تصوير - ابراهيم بركات .. رئس صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول امس أعمال الجلسة العلمية الثالثة بعنوان البصمة الكربونية وتأثيراتها في التغيير المناخي والتنمية الصناعية وذلك ضمن أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت شعار الاقتصاد الأخضر والمسؤولية الاجتماعية الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بحضور أكثر من 1000 باحث في مجالات البيئة من مختلف أنحاء العالم و 50 متحدثاً عالمياً. وقد رحب سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان بالمشاركين من الخبراء والباحثين في هذه الجلسة، وعبر سموه عن سروره وسعادته بتراس هذه الجلسة التي تحتاج من اجل مناقشتها أسبوعا كاملا ولكننا سنحاول الإلمام بكل ما يعود بالنفع والاستفادة مما يطرح بهذا الشأن. وأكد سموه على أهمية ان يكون الاهتمام بالبيئة جزء من الثقافة الاجتماعية وان تبدأ من خلال الشركات والمؤسسات ولدينا مؤسسات مثل الكهرباء وسابك وارامكو تعمل بكفاءة في مجال المسؤولية الاجتماعية. وقال سموه ان المملكة العربية السعودية قامت بخطوات عملية في مجال رفع كفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة،حيث تم إنشاء المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية, ويجري العمل على إعداد البرنامج الوطني لترشيد الطاقة،واضاف ان البرنامج الوطني لترشيد الطاقة سيتم اعتمادة بنهاية هذا العام. واكد سموه الى ان المملكة تدرك أنها تواجه التحديات الخاصة في التعامل مع كفاءة استخدام الطاقة، إلا أنها عازمة على المضي قدماً في هذا المجال , واستثمار الكثير من الجهد لترشيد الطاقة والتقليل من الآثار البيئية الناتجة عن استخدامها. وشدد سموه ان المملكة شجعت على استخدام الطاقة المتجددة، وأنشأت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لهذا الغرض. وقامت محلياً بالاستثمار في مجال بحوث الطاقة المتجددة، والعمل جارٍ للمزيد من البحوث والتطوير خاصة في مجالي الطاقة الشمسية وحجز وتخزين الكربون(CCS). وقال سموه انه تم تشكيل اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة للاستفادة من هذه الآلية وتشجيع الاستثمار في تجارة الانبعاثات في المملكة. ونالت جائزة دولية للتغير المناخي لدورها في نشر التوعية والتعريف بآلية التنمية النظيفة في المملكة. واكد سموه على التزام المملكة بالتعامل مع التحديات التي تواجهها في مجال الطاقة محلياً وإقليمياً ودولياً، معرباً عن مخاوفه إزاء أهداف معالجة فقر الطاقة الغير واقعية بعد ذلك تحدث مدير عام الشؤون البيئية بشركة سابك الدكتور احمد الحازمي عن الادارة البيئية واهميتها في الصناعات الصغيرة والمتوسطة واكد على اهمية اختيار انظمة الادارة البيئية للصناعات الصغيرة والمتوسطة فعلى سبيل المثال لدى سابك وارامكو ادارة للنظم البيئية حققت نتائج جيدة حيث بلغ عدد الصناعات الصغيرة 70% لافتا الى ان حصول أي شركة على شهادات الايزو ليس معناه انها حققت تلك النتائج المأمولة، وان تساعدنا الانظمة البيئية في نشاطاتنا وتوقعاتنا في الهياكل التنظيمية لنا ، لابد ان نحافظ على الموارد الطبيعية وان يكون لنا نظام بيئي والتزام بالانظمة والتشريعات المحلية والدولية وكذلك الاتفاقيات، مبينا ان المملكة تسعى لتطوير هذه الانظمة من اجل تحقيق مفهوم الاستدامة والتطور الاخضر. الى جانب ضرورة ان يكون لدينا نموذجا اداريا ممتازا في النشاطات والتوقعات والاجراءات التي تعمل على تطوير ثقافة الادارة لان أي نظام اداري بيئي اذا لم يحقق النفع فهو نظام فاشل. وشدد الحازمي على ضرورة رسم السياسات والبرامج التي تاكد على التطوير والتحسين المستمر والتوافق مع تطبيقات الاقتصاد الاخضر، مشيرا الى ان منطقة الخليج تعاني من مشكلة صعوبة الالتزام بتلك التشريعات. ثم تحدث مدير قسم التصاريح والانفاذ بالهيئة الملكية بالجبيل وينبع المهندس عايد الشيحي عن تعزيز افضل الممارسات البيئية في مدينة ينبع الصناعية مشيرا الى ان مدينة ينبع تعد من المدن الصناعية النموذجية في مجال تطبيقات نظم الحماية البيئية من خلال الللوائح التي وضعت وعدم منح أي تصاريح لاقامة منشاءات صناعية الا بعد التعهد بالتزام بالمعايير لبيئية محليا وعالميا. ثم تحدث الرئيس التنفيذي لشركة جي بيلندج عن موازنة انبعاثات الكربون كاستجابة للتغير المناخي في منطقة الخليج مشيرا الى ان ارتفاع نسبة الانبعاث الكربوني يشكل تهديدا مباشر للبيئية وبالتالي لابد من وضع الحلول التي يمكن من خلالها التقليل من هذه النسب، وهو ما دعت اليه التوصيات في مؤتمرات عالمية واقليمية لخفض هذه النسبة بنحو 50% . ثم استعرض مدير المجموعة التجارية في المملكة « فيلبيس» الاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحسين التطور الصناعي وخفض البصمة الكربونية في منطقة الخليج حيث قدم عدد من الابتكارات التي يمكن ان تخفض من نسبة الاستهلاك في الادوات الكهربائية المنزلية وكذلك المصانع والمباني والمشروعات الاخرى . واختتمت الممثل المقيم الخبيرة في مجالات الطاقة والبيئية في برنامج الاممالمتحدة الانمائي ميسم تميم الجلسة الثالثة بالحديث عن موضوع استراتجيات التنمية القائمة على التكيف مع التغيير المناخي حيث اكدت على ان دول المنطقة بما فيها المملكة تعمل حاليا على رسم السياسات والاستراتجيات الكفيلة بمواجهة التحديات المناخية القائمة والتي شهدتها المنطقة مؤخرا وتؤثر بشكل خاص في نظم الحياة اليومية للانسان . بعد ذلك قامت نائبة المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة ابو راس بتكريم سمو الامير عبد العزيز بن سلمان على تراسه لهذه الجلسة منوهة باهتمام سموه بالبيئة بكافة قضاياها كما كرمت المتحدثين المشاركين في هذه الجلسة.