أكد الدكتور زكي كارقول رئيس جمعية الصحة والاستشفاء والاستاذ في جامعة استانبول التركية أن الأحساء وجازان تمتلكان كل مقومات النجاح والجذب للتحول إلى مقصد للصحة والإستشفاء، وبين ان احتواء المدينتين على المياه الحارة أو (المعدنية الحارة) في بيئة طبيعية محمية بشكل جيد وجذاب، هما العنصران الأساسيان لنشاط صحي سياحي ناجح، وأضاف ان هذه العناصر متى ما وفرت لها القوى العاملة المؤهلة والمدربة تدريبا جيدا لتشغيلها وفقا لمعايير الجودة العالية سينتج مدنا علاجية. وأضاف كارقول أن الخطوة الأولى لتحويل هذه المدن إلى منتجعات صحية تكمن في التعرف على الإمكانات الطبيعية التي تحتضناها، وألمح إلى ان المدينتين تمتلكان عددا من الأصول الطبيعية الحرارية بالإضافة إلى مصدر المياه المعدنية والمناخ والهواء النقي والراحة، وشدد على ان الخطوة التي تلي ذلك تكمن في تصميم المخطط الهندسي للمشروع المعماري، لبدء تشييد المرافق، آخذين في الاعتبار اختيار الموظفين المدربين تدريبا جيدا بدءا من مدير منتجع صحي، والإعداد الجيد لخطة تسويق متخصصة في سياحة الاستشفاء وتستوفي جميع العناصر المطلوبة في هذا النمط، كما ينبغي أن تكون برامج الاستشفاء وضعت لمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، فضلا عن تعزيز الصحة، وهذا النمط من الأنماط السياحية إذا تم تنفيذه والاستثمار فإن إيراداته تكون عالية. عين الجوهرية في الأحساء كارقول يفحص مياه إحدى العيون ولفت إلى أن إدارة المنتجع الإستشفائي يجب أن تستوفي جميع عناصرها في الموارد البشرية في كل المستويات، ويجب أن تعمل بشكل أفضل مع الفريق المناسب الذي يتألف من (مستشار منتجع صحي، المربي، مصمم، مهندس، شركة بناء محلية، مستشار تسويق منتجع صحي ومدير منتجع صحي). وأبدى الدكتور زكي عقب جولة قام بها على عدد من المواقع السياحية والطبيعية في الاحساء إعجابه بالمواقع الغنية من الينابيع الساخنة والباردة والمياه المعدنية التي تنتشر بين الطبيعة الجميلة والتراث في الاحساء، وأعرب عن أمله في أن يكون العروض التي قدمها في كل من جازان والاحساء ساعدت الجمهور في الإطلاع على المياه الحرارية، والمنتجعات، وقضايا الصحة والاستشفاء، والتعرف على العناصر الطبيعية للبيئة وتحقيق الجدوى الاقتصادية المرتفعة لبدء سياحة الاستشفاء. الخطوة التالية هي فقط «أخذ المبادرة» بالنسبة للمستثمرين، والاستمرار في تشجيعهم من قبل الهيئة العامة للسياحة والشركاء المحليين.