قال خبير تركي بسياحة الاستشفاء " أن السعوديين لم يستثمروا ما تحويه المملكة من مواقع غنية بالمياه الحارة والمعدنية والرماد البركاني بمجال السياحة الاستشفائية ، رغم أهمية هذا النوع من الاستثمار وجدواه الاقتصادية العالية . وأضاف خبير سياحة الاستشفاء ورئيس جمعية منتجات الاستشفاء التركية الدكتور زكي كارقول " أن سياحة الصحة والاستشفاء أحد الأنماط السياحية المهمة التي تحقق عوائد مالية عالية خاصة مع توافر الكثير من المقومات الطبيعية والإمكانات الطبية العالية في المملكة التي تساعد على نجاح هذا النمط من السياحة. كما أنها يمكن أن توفر مئات الفرص الوظيفية لأبناء المملكة للتخصص في مجالات مثل إدارة وتشغيل وتسويق المنشآت الاستشفائية ". وأشار إلى أن الاستثمار في مجال سياحة الاستشفاء مأمون الجانب مع وجود نسبة مرتفعة بمستخدمي الخدمات الاستشفائية مدللاً على ذلك بأنه خبير في هذا المجال منذ أكثر من 30 عاماً وخلال تلك الفترة لم يجد أي شركة أو جهة تعمل بسياحة الاستشفاء خسرت أو أغلقت مشروعها. موضحاً أن هذا النوع من السياحة تندرج تحته عدة تقسيمات أخرى وأهمها العناية الوقائية، مبيناً أن العلاج الطبيعي أصبح أكثر تأثيراً على الناس ودفعهم إلى وضعه ضمن أولوياتهم للسفر والسياحة، مبيناً أن نجاح وتميز بعض الدول عالمياً في سياحة الاستشفاء وخاصة تركيا يعود لعدة أسباب منها إدراج العلاج الاستشفائي ضمن تغطية شركات التأمين وربطها بالمستشفيات المتخصصة وإقامة ملتقى ومعرض سنوي متخصص في مجال السياحة العلاجية وإعطاء شهادات علمية لتلك المنتجات مع منح دورات تعليمية وتأهيلية للعاملين في هذا المجال. وأضاف الدكتور كارقول: المملكة تحتاج لتطوير سياحة الاستشفاء واستثمار مقومات السياحة الاستشفائية وتطوير المنتجعات والفنادق والمنشآت التي تقدم تلك الخدمات، فالكثير من مناطق السعودية غنية بالمياه الحارة والمعدنية وتوجد بكثرة ولكن استغلالها ضعيف جداً، مقارناً ذلك ب 10 ملايين تركي يزورن سنوياً منشآت الاستشفاء، حيث تعد تركيا من الدول المتقدمة في مجال سياحة الاستشفاء وكذلك السياحة العلاجية أو الصحية. وخلال ورشة العمل أقامتها الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت عنوان "سياحة الاستشفاء"، وأدارها حمد آل الشيخ مدير عام الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور عدد من ممثلي شركات القطاع الخاص وبعض المختصين ومديرو أفرع الهيئة بعدد من مناطق المملكة عبر شبكة (الاتصال المرئي).