أعلنت سفارة ايران في فرنسا امس السبت ان الايرانيين المقيمين في فرنسا وغيرها من الدول الاوروبية سيتمكنون لاول مرة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17(حزيران) يونيو وان اربعين مكتبا انتخابيا ستفتح في الولاياتالمتحدة حيث سبق وشاركت الجالية الايرانية في الانتخابات. وفي فرنسا ستفتح اربعة مكاتب اقتراع لهذه الانتخابات الرئاسية التاسعة منذ الثورة الاسلامية في 1979 في ايران. وستفتح هذه المكاتب ابوابها في باريس وليون (وسط شرق) وستراسبورغ (شرق) ونيس (جنوب شرق) وتعد الجالية الايرانية في فرنسا ما بين خمسين الى ستين الف شخص حسب التقديرات. ولم تشارك هذه الجالية في عمليات الاقتراع السابقة. من جهتها اعلنت مساعدة الناطق باسم وزارة الخارجية سيسيل بوزو دي بورغو ان فرنسا «اتخذت كل التدابير لتسهيل تنظيم عملية الاقتراع» الرئاسية «بناء على طلب سفارة» ايران. وستفتح مكاتب الاقتراع التي وفرتها سفارة ايران في الساعة التاسعة صباحا (السابعة ت غ) على ان تغلق في الساعة 00,21. واوضحت السفارة الايرانية ان مكاتب اقتراع ستفتح ايضا في بريطانيا (10) وفي هولندا (2) والدنمارك (2). وفي الولاياتالمتحدة التي لا تقيم معها ايران علاقات دبلوماسية سيفتح اربعون مكتبا وهو عدد غير مسبوق يقدر بعشرة اضعاف عدد مكاتب الانتخابات السابقة كما افادت السفارة الايرانية في فرنسا. وتفيد التقديرات ان اكثر من ثلاثة ملايين ايراني يعيشون في الخارج منهم مليون في الولاياتالمتحدة حيث يقيم 600 الف في كاليفورنيا. من جانبها لم تنتظر الولاياتالمتحدة ان تبدأ عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الايرانية لتؤكد انها لا تتوهم اطلاقا حول نتائج هذه الانتخابات التي تعتبرها مزورة سلفا، مشجعة الايرانيين على التعبئة من اجل ديموقراطية حقيقية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك «يمكن ان نتساءل بشأن انتخابات يكون فيها الملالي وبعض الاشخاص غير المنتخبين هم الذين يقررون من يمكنه تقديم ترشيحه». من ناحيتهم قال مسؤولون اميركيون ان واشنطن تعمل بصمت منذ العام الماضي على تقديم دعم مالي قارب حجمه 5,4 ملايين دولار للمعارضة الايرانية ولمجموعات خارج ايران تعمل لاحلال الديموقراطية، كما كثفت واشنطن برامجها الاذاعية باللغة الفارسية الموجهة الى ايران. ومن المقرر تخصيص ثلاثة ملايين دولار من المبالغ الاضافية وتنظر السلطات الاميركية حاليا في عشرات الملفات التي قدمتها مجموعات مختلفة للحصول على مساعدات. وتحرص واشنطن على عدم منح هذه المساعدات الى مجموعات او اشخاص داخل ايران واوضح غريغ ساليفان الناطق باسم الخارجية ان «ذلك سيحمل على نعتهم بالعملاء للشيطان الاكبر».