تعكف الجمعية السعودية للعناية الحرجة على اعتماد مشروع الزمالة السعودية للعناية الحرجة من خلال هيئة التخصصات الصحية حيث يقوم هذا البرنامج على معايير أكاديمية ومهنية عالمية من شأنها رفع جودة الخدمات الطبية المقدمة في مجال العناية الحرجة في المملكة. وقال الدكتور ياسر مندورة رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة رئيس قسم العناية الحرجة بمستشفى القوات المسلحة في الرياض، إن هناك لجانا منبثقة من الجمعيتين الأمريكية والسعودية للعناية الحرجة تعمل على دراسة وإعداد مشروع الزمالة السعودية للعناية الحرجة، من خلال اجتماعات دورية تضع التصور النهائي لرفع هذا المشروع خلال شهر إلى هيئة التخصصات الصحية ووزارة الصحة لدراسته. وأضاف الدكتور مندورة: "نأمل أن يطبق البرنامج خلال العام القادم، حيث تعد الزمالة السعودية في العناية الحرجة زمالة ناشئة وقوية لاسيما وهي تستخدم دورات ومناهج مبنية على الخبرة الطويلة والجودة العالية، وهذا كان له دور كبير في رفع المستوى ومعدلات النجاح في دورة مراجعة البورد الأمريكي التي أقامتها الجمعية السعودية على مدى أربعة أيام وتضمنت ورش عمل معتمدة 14 ساعة من هيئة التخصصات الصحية وشهادة معتمدة من الجمعية الأمريكية. واعتبر مندورة أن البورد السعودي سيكون له دور في دعم تخصص العناية الحرجة واستقطاب الكفاءات الطبية، وقال "لدينا 23 كلية طب ويوجد نقص في البرامج التدريبية، والبورد السعودي في العناية الحرجة يستقطب الكوادر من خريجي كليات الطب وهو يختصر المدة من 6 سنوات إلى 4 سنوات". من جهته قال الدكتور أمين يوسف نائب رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة رئيس أقسام العناية الحرجة في مدينة الملك سعود الطبية، إن دورة مراجعة البورد الأمريكي تأتي تعزيزا لبرنامج البورد السعودي الذي يتألف منهجه من نفس المكونات والمعايير التدريبية من أجل أن يكون الطبيب مؤهلا بشكل مميز. ولفت يوسف، إلى أن فكرة الاستعانة بالجمعية الأمريكية أتت استجابة للمتطلبات الصعبة التي يتضمنها الامتحان السعودي المرتبط بالنموذج الأمريكي، مبينا أن الجمعية الأمريكية تقيم دورة مراجعة البورد مرة في السنة في شيكاغو حيث تمت دعوتها أخيرا من قبل الجمعية السعودية للعناية الحرجة لإقامة هذه الدورة في المملكة لتكون هذه أول مرة يتم فيها تقديمها في دولة عربية، وثاني مرة خارج أمريكا بعد كوريا الجنوبية، وقد أقيمت فعلا بوجود 10 استشاريي عناية مركزة من الجمعيتين (5 من كل جمعية) وأقيمت على شكل محاضرات صباحية وورش عمل باستخدام أجهزة محاكاة وأجهزة عناية مركزة. بحضور اكثر من 60 طبيبا من مناطق المملكة والخليج العربي، حيث كان ولها اثر كبير في تطوير الأطباء الذين كانت نسبة نجاحهم فيها 100%.