فاز المرشح المعتدل ميت رومني في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولايتي اريزونا وميشيغن، مما يسمح له بان يعود المرشح الاوفر حظا لتمثيل الجمهوريين في مواجهة باراك اوباما في الاقتراع الرئاسي. وبعد فرز كل اصوات المقترعين تقريبا في ميشيغن (شمال) حصل المليونير على 41 بالمئة من الاصوات مقابل 38 بالمئة لخصمه المحافظ المتشدد ريك سانتوروم. وكان يمكن لهزيمة في ميشيغن مسقط رأسه والولاية التي كان والده حاكما لها، ان تؤثر سلبا وبشكل خطير على حملته للحصول على ترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية. وفاز رومني في ولاية اريزونا (جنوب غرب) ايضا التي لم يكن انتصاره فيه موضع تشكيك كبير. وقد حصل على 47 بالمئة من الاصوات مقابل 27 بالمئة لسانتوروم بعد فرز ثمانين بالمئة من الاصوات. اما خصماه الآخران رون بول الذي يدعو الى الانعزالية ونيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب، فلم يقوما بحملتهما في الولايتين. وقد حصلا على 12 بالمئة وسبعة بالمئة على التوالي. لكن غينغريتش المرشح المحافظ المتشدد الآخر المعروف بمواقفه الشعبوية، لم يقل كلمته الاخيرة بعد واحتفظ بقواه وباموال حملته لعشر ولايات ستشهد انتخابات يوم "الثلاثاء الكبير" في السادس من آذار/ مارس. وبفوزه يكون رومني قد انتصر في ست ولايات مقابل اربع لسانتوروم وواحدة فقط لغينغريتش. وفي خطاب امام مؤيديه في ميشيغن، اكد سانتوروم انه مرتاح لادائه. وقال "نجحنا في احتلال حديقة احد معارضينا في سباق نصحنا الجميع بنسيانه لاننا لا نملك اي فرصة" للفوز فيه. وقد نجح هذا الكاثوليكي المتشدد في جمع عدد من الجمهوريين حوله، يعتبرون رومني معتدلا جدا. لكن معارضته الشديدة لحق الاجهاض حتى في حالات الاغتصاب، ولمنع الحمل يمكن ان تنفر الناخبين المعتدلين اذا اختاره الجمهوريون لينافس اوباما في الانتخابات الرئاسية. وقد عبر اوباما امس الاول عن ثقة كبيرة في فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقال انه "بقي لي خمس سنوات" في السلطة، مستبعدا بذلك اي هزيمة في الاقتراع الذي سيجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ومع ذلك، الانتصارات التي حققها رومني لا تضمن له فوزه بترشيح الحزب. فالطريق الى مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيعقد في نهاية آب/ اغسطس في فلوريدا مازال طويلا. واخيرا، رحب السناتور عن اريزونا جون ماكين الذي يدعم رومني بفوز المرشح. وقال في اجتماع لناشطي الحزب الثلاثاء في فينيكس انه "بهذا الفوز في اريزونا ثم في ميشيغن استطيع ان اقول لكم ان الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون ميت رومني".