أقدم المواطن محمد الطالبي من منطقة جازان ، وهو صاحب مركز تجاري لبيع المواد الغذائية بمدينة صامطة ، على توظيف عدد من الفتيات كبائعات (كاشيرات) ومسؤولات أقسام بمدينة صامطة في تجربة وصفها صاحب المركز بالمغامرة الناجحة التي فتحت عليه أبواب الخير مؤكدا على أهمية توظيف الفتيات بإتاحة الفرصة لهن للعمل وفق الضوابط الشرعية التي تراعي حاجة العديد من الأسر لمصدر ثابت يؤمن لأفرادها الحياة الكريمة ، وتزامنت هذه الخطوة مع ما صرحت به وزارة العمل من أنها تبحث عن مجالات جديدة لتوظيف المرأة ، وجاء هذا المواطن وسبقها ونفذ الفكرة ، ولم يخب ظنه في نجاح المرأة في هذا المجال ، فمنذ أول شهر باشرت فيه الفتيات العمل كانت النتائج تفوق كل التوقعات ، والرجل يتوقع بالطبع من يتصدى للاعتراض عليه ، وهو يتحداهم بقوله من لديه اعتراض ، فليدفع نصف رواتبهن وأنا أدفع النصف الآخر ، وقد وصف بداية المشروع بالمغامرة حين بدأ بتوظيف ست فتيات ، ثلاث منهن يعملن محاسبات كاشير ، والأخريات يشرفن على أقسام الحلويات والمكسرات والأواني المنزلية داخل الصالة الرئيسية ، وقد وصل العدد إلى ست عشرة فتاة بتوظيف 10 فتيات في قسم التغليف.. وعن تعاون الجهات الحكومية المعنية في دعم التجربة أشار إلى أن فرع وزارة العمل بمنطقة جازان بذل جهدا مميزا في المساندة ، هذا ونشكر لهذا المواطن ريادته وإقدامه ، ولو قلده باقي أصحاب المراكز التجارية في البلد ، فإننا يمكن أن نستغني عن مليوني عامل أجنبي على الأقل ، ونقضي على البطالة بين الفتيات التي وصلت إلى 80% ، كما نحول دون تحويل ما لا يقل عن 20 ملياراً سنويا إلى الخارج .