حدث جديد تنتظره كرة القدم السعودية بعد غد "الاربعاء" عندما يعلن التشكيل الجديد للجان والآليات التي تسير عليها مستقبلا، وابعاد بعض الاعضاء وتعيين كوادر يدور في الوسط الرياضي انها جديدة على المشهد الرياضي، وان كان البعض يرى ان هناك تغييرات سابقة مماثلة لم يؤت ثمارها نتيجة العمل الروتيني والسير على آلية لم تتغير، فقط ميزها تغيير اللجان وتشكيلها والاعلان عن بعض الانظمة واللوائح دون ان يتغير اي شيء، انما تراجع الاداء الى الاضعف، وهذا ولد شعورا ان الاعلان المرتقب لن يأتي بجديد ما لم تلغَ الثقافة السائدة التي يأتي من ابرزها تدوير اللجان والمجاملة في الاختيار وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بدليل التغييرات في لجنتي الانضباط والاستئناف مرات عدة دون اي تحسن في الاداء والقرارات. لذلك نؤكد قبل اعلان التشكيل المنتظر ان الشارع الرياضي مل من الوعود المتكررة وسئم من تصريحات التهدئة وحرف السين (سنفعل وسنخطط وسنقيل وسنجلب وسنغير) بينما النتائج لم تتغير على الرغم من كثرة اللجان وتدوير الاشخاص وتعدد المناصب وتداخل بعضها ورفع شعار (شد لي واقطع لك)، تراجع الى الوراء وعودة الى الخلف واحتقان مستمر وغضب لا ينتهي وانتقادات لاتتوقف واتهامات تتنوع مصادرها حتى من العاملين باللجان ويتولون مناصب في الاندية. الشارع الرياضي يريد عملا مثمرا ونتائج ايجابية يشاهدهما على ارض الواقع ولو بعد حين، يبحث عن المساواة في تخطيط لجنة المسابقات والفنية، والضبط والربط لدى "الانضباط" والعدل لدى لجنة الحكام، والاحترافية لدى لجنة الاحتراف والتطوير والمصداقية لدى هيئة المحترفين، المجاملات انتهى وقتها و"حب الخشوم" والتطبيل للرئيس والمرؤوس لن يدفع بالرياضة السعودية الا الى الهاوية والعيش على الاطلال. بعد ثمانية المانيا كم طارت به الصحف من تصريحات، وكم وعود عمرت الفضاء ولجان لا تحصى ولا تعد واشخاص احتلوا المناصب في كل لجنة، ومع هذا لم يلمس المتابع اي تقدم على صعيد كرة القدم والالعاب المختلفة باستثناء الفروسية والقوى واليد والرماية والكاراتيه التي نهضت وحصدت نتاج عملها الجيد واستمرت بجهود ذاتية من القائمين عليها. ترى لماذا لم تنهض الرياضة لدينا على الرغم من عمليات التجميل المتعددة؟ لأن المجاملات استشرت في جسدها كثيرا حتى انحنت واصبح لا يجدي معها اي علاج مسكن، او محاولات وقتية الهدف منها امتصاص الغضب، اللجان تتغير بين عام وآخر ولكن الوجوه لم تتغير حتى اصبحت مألوفة اكثر من اي شيء آخر وان خف تعدد المناصب في الفترة الاخيرة ربما لأن البعض مل. ما نأمله اليوم ان يكون هناك توديع لعهد المجاملات وبداية لعصر جديد من الاحترافية والجزم والحزم واختيار الاسماء وفق ما ينتظر ان تقدمه لا حسب ان هذا قريب العضو الفلاني وذاك صديق المسؤول في اللجنة العلانية، ثم ان التغيير يجب ألا يقتصر على اللجان انما في كل شيء حتى تصبح رياضتنا فتية مفعمة بروح الشباب والعناصر المؤهلة والاسماء القادرة على رسم الابتسامة على وجوه عشاق الرياضة بعدما غابت لفترة طويلة! للكلام بقية كل ما نخشان ان تتبادل الاندية وادارة المنتخبات الاتهامات حول اصابات بعض اللاعبين الى حين موعد مواجهة استراليا فنكون بذلك جلبنا المشاكل الى انفسنا وبالتالي التأثير على "الاخضر" في المواجهة المنتظرة.