علق الزميل منيف الحربي "المرشح دون علمه" للجنة الاعلام والاحصاء الجرس ورمى حجره في المياه الراكدة للجان الاتحاد السعودي التي تتغير من وقت الى اخر دون لمس اي نتائج او بوادر امل تضع المتابع الرياضي امام مرحلة تنتصر على رحلة الاخفاقات الماضية التي استمرت منذ ثمانية المانيا الشهيرة الى كأس آسيا 2011، زميلنا لم يضع روشتة بعد التشكيل الجديد مباشرة، او يحذر المسؤولين من مغبة العشوائية وسد الفراغ في الاختيار او مجاملة شخص معين، انما بعث باقوى الرسائل عندما اعلن ان ضمه تم دون علمه لذلك لم يكن منه الا ان اعتذر عن الدخول في لجنة "الاحصاء" وهذا يجعلنا نتساءل كم غير "منيف" انضموا الى اللجان لاحقا وحاليا دون علمهم؟، وهل هذا من اساسيات العمل الناجح والتفاهم المطلوب والاحترام لقيمة ومكانة كل شخص؟، الذي نعرفه انك اذا اردت ان تستعين بأي شخص لمهمة معينة لابد ان تجتمع فيه وتتعرف على افكاره وماهي نظرته للمستقبل واوراق العمل التي سيقدمها والاجندة التي سيسير عليها مع بقية المجموعة، لايمكن ان توقظه من فراش نومه وتقول له "ترانا اخترناك"، هذا لاينسجم واهمية العمل الاحترافي الذي يفترض ان يتم ترسيخه في جميع اللجان وليس لجنة الاعلام والاحصاء. منيف الحربي وان اختلفنا معه في الآراء في فترات سابقة الا ان شجاعته تفرض علينا التصفيق له بكل حرارة لأنه لم يقبل ان يكون كالامعة او ضمن فئة "موافقون" اواولئك "البصمنجية" الذين يهمهم التعلق بأي لجنة حتى لو يمض العام الواحد دون ان يقدموا مقترحا مفيدا او عملا يضاعف من نجاحات اللجان، المهم كيف يكونون بالصورة على انهم اعضاء بينما هم في الخفاء "لايهشون ولاينشون"، لذلك فهم يخدعون انفسهم قبل ان يخدعوا المسؤول ويساهموا في تراجع الرياضة التي يفترض ان تكون دخلت عصر الاحتراف الفعلي والخصخصة منذ اعوام وليس التوقف عند قضية تشكيل لجنة او لجان. المتتبع لاسماء بعض اللجان يلمس انهم مجرد تكلمة عدد وانها اي اللجان مجرد تشكيل يتم تغييره بين الوقت والاخر، اما العمل فهو لايتغير بل تستمر الفوضى وتترسخ العشوائية وتكثر الاشكالات ويزيد الغموض في فهم اللوائح والضحية الاندية والمنتخبات والجماهير، فهل بعد "قنبلة منيف" نعيد النظر في كيفية اختيار الاشخاص ووضع النقاط على الحروف بهدف تجنيب رياضتنا المزيد من التراجع والاشكالات، علي بن علي هو الاخر يبدو ان الاوضاع لم تناسبه لذلك فضل الاعتذار باكرا ولكن ليس على طريقه منيف الذي نحييه على احترامه لنفسه اولا والتأكيد على انه لايمكن ان يقدم ماهو مطلوب منه تجاه رياضة الوطن، وكل الخوف ان يأتي اختيار اللجان في المستقبل على طريقة انتخابات الاندية التي تركز بالدرجة الاولى على تكملة النصاب القانوني بغض النظر عن تأهيل الاشخاص ومدى جدارتهم بالمناصب، بالله عليكم هل من اللائق ان تتخذ قرارا بتكليف او ترشيح شخص لأي لجنة او مهمة دون علمه ثم تتصل عليه وتقول له: "تراك معنا".. اي عمل هذا ينتظر منه حصد النتائج والقضاء على كل السلبيات ومن ثم تمهيد طريق النجاح لرياضة بلدنا، ولو كل عضو رشح او اختير دون علمه بادر بالاعتذار مثلما فعل زميلنا منيف الحربي لما وصل حال بعض اللجان الى الفوضى وعدم اتخاذ القرارات الصحيحة، عودوا الى الوراء وتحديدا العام الماضي كم قضية اخفقت في التصدي لها لجنة الانضباط واللجنة الفنية ولجان اخرى، وبعضها عصف برأس الهرم في الامانة العامة بالاتحاد السعودي، كم اخذت من الوقت والمخاطبات والملاسنات والاتهامات عبر الاعلام دون ان يوجد لها حل على الرغم من وضوح الاجراءات واللوائح؟ لماذا.. لأن الكثير من الاعضاء لم يكن مؤهلا ودوره فقط ان يكون تكلمة نصابا او لانه لايرد ان يغضب فلانا من الناس، اما تسريع الية العمل وفهم الانظمة ودعم اللجان بالرأي والقرارا الصحيح فهذا ياتي بعد احتلال المنصب والتواجد عبر الاعلام. يجب ان نصارح المسؤول الذي لانشك انه اكثر منا غيرة على رياضة البلد وان نضعه امام الامر الواقع بدلا من التطبيل من اجل التقرب اليه فقط، فمستقبل رياضتنا ووطنا اهم من اي شيء آخر، يجب ان نقول له ملاحظاتنا على التعديلات الجديدة التي لم تأت بماهو مأمول منها، يجب ان نساهم باخراج العمل الرياضي من الفوضى الى الاحترافية والتخصص بدلا من يدخل اشخاص من الابواب التي لاتناسبهم وآخرون وضعوا على الرف على الرغم ما يحملونه من مؤهلات وخبرات. شكرا يامنيف ان وضعتنا امام الحقيقة المرة فعسى ان تتعدل الاوضاع وتتغير الحال ونودع زمن "الاعضاء الموافقون او الذين لايعلمون عن اختيارهم"، وكل ما نخشاه ان يكون الموسم المقبل موسما لايخلف عن الاعوام السابقة فتعديلات اللجان لم يأت بجديد، والذي اخفق مع لجنته السابقة تم نقله او تدويره الى لجنة اخرى. للكلام بقية * ماذا يعني ان تشكل اللجان والكثير من الاسماء هي نفسها لم تتغير، فقط نقل شخص من لجنة الى الاخرى؟! * اقتلاع مشاكل الرياضة يبدأ اولا من تطهير اللجان من الاسماء التي هدفها فقط التواجد ضمن هذه اللجان وليس تقديم العمل والافكار التي تساعد المسؤول على رؤية الحقيقة واصلاح الخلل! * هل اصبحت مكافأة المقصر والذي سبب الكثير من الصداع للاتحاد السعودي بسبب تفاوت القرارات هي ترشيحه الى لجنة غير اللجنة التي كان يعمل بها سابقا؟ * مرحلة تواقيع الاعضاء على المحاضر دون حضور البقية وعبارة "كل يغطي على الثاني" لاتتناسب ومرحلة الاحتراف التي يفترض ان تشمل العمل في كل شيء. * نتمنى ان لايظهر لنا اعضاء غير منيف ويقولون انهم لم يبلغوا باختيارهم! * اخطر ما تواجهه الرياضة السعودية في انديتها ومنتخباتها هو خطر التطبيل من الباحثين عن الانضمام الى اللجان او القرب من الرئيس ، وان اردتم التأكد فعودوا الى بعض الاطروحات التي تهاجم اشخاصا وتغض الطرف عن اشخاص اخرين حتى وهم يخطئون في سبيل ان يكون لهم موطئ قدم!