في سياق الإيمان بأن ما يطرح من نقد هو لتصحيح خطأ أو اختفاء سلبيات طغت على الجانب العملي وعلى الحراك المحلي الرياضي؛ كتبت -هنا- وآخرون كثر، عقب تشكيل لجان الاتحاد السعودي وما سبقه من انتخابات، نصف أعضائه بأنهم ليسوا نتاج قناعة، إنما نتاج ظروف متغيرة رأت الانتخابات عنوان مرحلة، لذلك جاءت لجان الاتحاد دون تغيير يذكر إلا في المسميات، وكان أول خلل هو (ذوبان) المنتخبين داخل اللجان في اتجاه غير مسبوق في كل انتخابات العالم ومجالاتها المختلفة، واستمرار أسماء متوسدة للمقاعد ما برحت منذ سنوات، وهذا الخلل يؤدي لنتاج مسبوق بألا تغيير للفكر المسيطر على الحراك الرياضي في ظل عمل احترافي نبئنا به، ومع هذه اللجان استمرت نفس الندوب والإشكالات التي عايشناها سنوات ماضية؛ قرارات متناقضة وآراء متضاربة وصلت حد السمع في قوانين التحكيم، والمعاندة في تسجيل اللاعبين وتباين القرار في تأجيل النزالات أو تقديمها بل حتى عدم المعرفة بهكذا تأجيل أو تقديم بين أعضاء اللجنة الواحدة، كما ظهر ذات مساء على القنوات الفضائية أعضاء لجنة المسابقة والمدير التنفيذي لدوري زين. هنا لا أستجلب السلبيات، لكنني أتحدث عن استمرار حالات، كنت أتوقع أن الفكر الاحترافي قد رماها في غياهب الهواة في ظل قوانين وأنظمة وصلاحيات محددة تسير وفق هيكل ميكانيكي تضبط الحراك الرياضي، لكن المتابع للشأن الرياضي يرى أن استمرار هذه الآلية غير المتزنة هي نتاج لفكر قديم طبقناه على حراك حديث، فكان التباين ذلك؛ أن تجميع المناصب تقييد للحركة وقدرة تفوق طاقة الإنسان وهو ما يعني تبطئته وتشتت جهده. إن ما دعاني للعودة لهذا الحديث هو ما طرح في الإعلام مسميا ما سيحدث بالجراءة والخطوة غير المسبوقة أو ما قيل عنه تغيير وإصلاح، ولا أعرف أين الجراءة أو السبق في إنهاء تشابك اللجان أو بين العضو والتشتت في أكثر من لجنة، ولا أعلم أن التغيير أو الإصلاح يأتي في ظل استمرار الأسماء ذاتها،إن ما نبئنا عنه هو (فك اشتباك) وهو تصحيح لوضع ما كان يجب في ظل فكر احترافي ينادي بالتطور وفق أنظمة وقوانين تحدد آلية اللجان وصياغة الحراك الرياضي كاملة. أو قل هو تدوير رؤساء اللجان. إن أسماء جديدة مشبعة بالأنظمة والقوانين وفق رؤية احترافية وكفاءة تنفيذية، لا تتفاجأ بمشكلة تتويج الهلال، كما قال المدير التنفيذي، ولا تتذرع بحجة الوقت، كما قالت لجنة الانضباط، ولا تؤمن بالمكاتبات، كما تقول أمانة الاتحاد، بل كفاءة تؤمن بالمبادرات وتستبق الحدث هي ما يحتاجه الحراك الرياضي، والوطن مليء بهكذا كوادر تأتي بالنجاح أينما حلت، فقط تحتاج الثقة في اختيارها بدلا من توقف الزمن. ••• • أثناء تواجدي في الحد الجنوبي، أعجبت بتفاعل أبناء مدينة صامطة مع فريقها حطين، وأعجبت أكثر بمنشآته وما تحتويه من أجهزة تدريبية، هذه المعلومات استمعت إليها من الصديق موسى حدادي، هذا الانطباع أوجعه فيصل مدخلي رئيس النادي هذا الأسبوع الذي نبأنا بعد انتهاء صفقة دغريري للاتحاد أن الكثير من نجوم حطين الموهوبين سينخرطون تباعا في صفوف العميد. وإنني أتساءل: أي مسؤولية هذه يحملها المدخلي في ظل أماني أبناء المنطقة ليكون حطين ممثلهم في دوري الأضواء. بدلا من أن يكون نادي تفريخ. وأخيرا.. عصري لا يخيفني بل شخوصه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة