قتل 24 شخصا على الاقل صباح امس في قصف للجيش السوري على مدينة حمص التي يطلق عليها (عاصمة الثورة السورية)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد في بيان ان «عدد الشهداء الذين قتلوا خلال القصف المستمر منذ الصباح على حي بابا عمرو ارتفع الى 23 علما ان جثث بعض الشهداء متفحمة بالكامل». وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اكد في اتصال في وقت سابق امس مقتل «12 شهيدا في حي بابا عمرو وشهيد واحد في حي الخالدية». واشار الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود عائلتين في بابا عمرو تحت الانقاض. وقال الطبيب الميداني علي الحزوري في بابا عمرو «لدينا حتى الآن 54 جريحا وهناك اعداد اخرى تحت الانقاض». واشار الى ان «القصف هدأ قليلا في الليل، لكن منذ الخامسة صباحا يتعرض الحي لقصف مركز، وهناك استخدام لصورايخ تخترق اكثر من جدار». وقال الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب من بابا عمرو صباح امس ان «الصواريخ تمطر على بابا عمرو دون توقف ، ولا نسمع اشتباكات بالرصاص ما يعني انه لا يوجد حتى الآن محاولة لاقتحام الحي بعد». واضاف شاكر ان «الناس يحتمون من القصف في الطوابق الارضية لعدم وجود ملاجئ وهناك بيوت اصيبت فيها جثث متفحمة واشلاء». ووصف شاكر حي بابا عمرو صباح امس بان «شوارعه مقفرة، وآثار القصف والدمار في كل مكان ولا يسمع فيه سوى صوت القذائف والصواريخ». ويأتي ذلك غداة مقتل ما لا يقل عن خمسين مواطنا اثر اعمال العنف التي تتعرض لها احياء عدة في حمص رغم وعود اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد بوقف اعمال العنف في البلاد. واكد رامي عبد الرحمن ان عمليات القصف المستمرة على المدينة منذ ليل الجمعة السبت اسفرت حتى الان عن مقتل اكثر من 400 مدني. وفي شرق البلاد، اضاف المرصد ان «مدينة القورية (ريف دير الزور) تتعرض لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة ما ادى الى اصابة العشرات بجراح بينهم نساء واطفال». واشار الى «وصول تعزيزات عسكرية الى المدينة صباح امس . أعمدة الدخان إثر قصف حي بابا عمرو في حمص