لقاء آخر مع مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية ، ذلك الذي أصبح علامة بارزة في الأوساط الثقافية في مختلف أقطار الوطن العربي . التظاهرة الثقافية الجميلة على أرض الرياض وفي الجنادرية ، تأتي بترقب الكل الذي ينتظر برامجها وماسيقدم من خلالها ، وهذا بالطبع ما يجعل المثقف المتابع يترقبها بشغف . وعندما يأتي للشعر مكان بين أروقة الجنادرية ، فهذا بلاشك ينم عن مدى الاهتمام بهذا الجانب الثقافي ولأن الشعر ذاته يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة على مستوى بلادنا ودول الخليج العربي كافة ، ولعل الأهم هنا آلية ووضع برامج الشعر في هذه التظاهرة الثقافية . الشيء السائد في المهرجان هو الأمسيات الشعرية التي قرأنا عنها خلال دورات المهرجان في السنوات الماضية ومدى نجاحها عند أوساط المثقفين والشعراء والمتابعين والتي لم تتفق الآراء حولها ، من خلال الإعداد والاختيار للشعراء التي لابد ان تكون على قدر كبير من الدقة والبحث عن كل مبدع، إضافة إلى البحث عن الجديد وكما هو معروف بأن لدينا العديد من الشعراء المبدعين في مختلف مناطق بلادنا لهم الحق في المشاركة والظهور في هذه الاحتفالية الشعرية. قرأت قبل ايام بأن هناك تجديداً في عملية حضور الشعر الشعبي من خلال تقديم النقد والقراءات للشعراء وهذه بلاشك تعتبر خطوة جيدة استحدثتها لجنة الشعر في المهرجان ولكن نبقى في إشكالية معايير الانتقاء لمن سوف يقوم بتقديم عملية النقد تلك إذا ماعرفنا أننا وفي فترة السنوات الماضية قد فقدنا حضور النقد ، فهل سيعود النقد في حضوره من خلال مهرجان الجنادرية، هذا مايأمله متابعو الشعر الشعبي الذين ينتظرون ماذا ستقدمه لجنة الشعر الشعبي من جديد يرقى بإذن الله بمستوى الشعر الشعبي . يبقى حضور الشعر الشعبي في المهرجان هاماً ويمثل ركيزة هامة من ركائز البناء الشعري وتطوره لدينا خصوصاً إذا شارك شعراء لهم بصماتهم الإبداعية في مسيرة الشعر الشعبي لدينا . أخيراً : أحب الليل حيث انه رفيقي دايم اسهربه ولوظلماه تجرحني أنا دايم معه ساري أصيح وصرخة احزاني نزيف جروح مضطربه ألا ياغربة العاشق كفاني دمعي الجاري