أفاد «عكاظ» الشاعر جاسم الصحيح بعد مشاركته الشعرية في حفل افتتاح مهرجان الجنادرية 25 البارحة الأولى، «أن وقوفه بين يدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هو أعظم تكريم شخصي له ولشعره». وقال الصحيح: «إن إبلاغه للمشاركة في افتتاحية المهرجان، وإلقاء قصيدة شعرية بالفصحى كان قبل شهرين من قبل اللجنة المسؤولة عن ذلك، بعد أن اختير من بين ثلاثة شعراء كانوا مرشحين لذلك»، لافتا إلى أنه كتب القصيدة في عشرة أيام دون انقطاع. وأَضاف الصحيح أنه لم يقف على خشبة مسرح الجنادرية ليتحدى الشاعر خلف بن هذال العتيبي، ولم يضع هذا الأمر في تفكيره، وذلك لرأيه أن كل واحد منهما حضر لتمثيل النمط الشعري الذي ينتمي إليه، مبديا في الوقت نفسه إعجابه الشديد بعدد من شعراء الشعر الشعبي، الذين تجاوز إعجابه بهم إعجابه بشعراء الفصيح. وفيما يلي نص الحوار. تكليف وتشريف • كيف وجدت نفسك فوق خشبة مسرح الجنادرية ومشاركتك الشعرية؟ شعرت بحجم التكليف والتشريف في هذه المشاركة الوطنية التي يتطلع إليها العديد من المثقفين والشعراء في المملكة والوطن العربي. وكنت أطمح لأن أكون عند ثقة من رشحني للوقوف بين يدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والوقوف بين يديهما هو أعظم تكريم شخصي لي ولشعري. قصيدة الافتتاح • متى أبلغت بترشيحك للمشاركة في افتتاحية مهرجان الجنادرية الخامس والعشرين؟ قبل شهرين عبر اللجنة المختصة بذلك، حيث أفادتني أنني رشحت لإلقاء قصيدة في الافتتاح بين يدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. • كيف كان وقع ذلك عليك؟ لا أخفيك أن حالة من الفرح، اعترتني وذلك لمعرفتي بالحجم الثقافي والإعلامي الكبير الذي تمثله الجنادرية حاليا، ودورها الفعال في تنمية التراث بكل أنواعه، لذلك بدأت على الفور في الاستعداد للقصيدة. موضوع محدد • هل طلب منك كتابة القصيدة في موضوع محدد أم ترك الأمر لخيارك أنت؟ لم تطلب مني اللجنة المختصة أي موضوع للكتابة فيه، بل الأمر ترك بأكمله لاختياري وهو ما فعلته. • كم من الوقت استغرقته في كتابة القصيدة ؟ كتبت القصيدة في عشرة أيام تقريبا دون انقطاع. نقد وإلقاء • هل أطلعت أحدا عليها، وهل عرضتها للنقد قبل إلقائها في المهرجان؟ لم أطلع عليها أحدا، ولم أعرضها للنقد، وكنت مقتنعا تماما بها، وتدربت على إلقائها مرات عدة حتى أعتاد على ذلك. • ينظر البعض إلى أن حضور الشعر الفصيح أو الشعر على الطريقة الأصيلة والقديمة، كذلك حضور الشعر الشعبي في وقت واحد وعلى مسرح واحد مدعاة للمقارنة؟ حضور الشعر الفصيح في الجنادرية هو حضور قليل الحظ إن جاز التعبير، وفي هذه السنة يبدو لي أنه سيكون أفضل بكثير عن السابق. منافسة هذال • هل وضعت في حساباتك منافسة الشاعر خلف بن هذال، وهو الذي يمثل الشعر الشعبي من حيث تسليط الضوء على ما تقدمه من شعره؟ شخصيا لم أعمل على أنها منافسة، بل وضعت في حساباتي أننا نكمل بعضنا الآخر، فهو يسعى لتمثيل جانبه خير تمثيل وأنا كذلك. • هذا ابتعاد عن المقارنة أو عن المنافسة بين الشعر الفصيح والشعر الشعبي؟ لماذا تصر على أنها مقارنة، نحن نريد أن نساهم في نجاح هذه التظاهرة وأعتقد أننا نجحنا في ذلك. • لكن ألا يثير فيكم مكامن الغيرة أنتم مريدو الشعر الفصيح تتطاول قامة الشعبي في أكثر من مهرجان أو حدث؟ أنا مع الشعر الجميل بكل أشكاله وألوانه، ومعجب بالشاعر فهد عافت إعجابا لا حدود له، ومعجب كذلك بالشاعر الحميدي الثقفي.. ويتجاوز إعجابي هذا إعجابي بعدد من شعراء الشعر الفصيح. • كم ديوان شعري مكتوب لديك حاليا؟ لدي ثمانية دواوين شعرية آخرها صدر قبل فترة قصيرة جدا تحت عنوان «ماوراء حنجرة المغني»، ويحتوي على 30 قصيدة من المطولات ويقع في 283 صفحة.