أفكار كثيرة اختلطت لدى استاذة علوم الأحياء سارة ناجي العبيدي حين اقتنت بعض شراشف الصلاة من النوع غير الجيد في خامتها وحياكتها فبحثت عن الجيد فوجدته قليلاً جدا حتى المحلي منه كان شبه معدوم لذلك قررت أن تجلب القماش الجيد والعمل على حياكة السجاجيد وشراشف الصلاة الخاصة بها لانها تجيد ذلك منذ نعومة أظافرها، فقررت ان تتجه لخياطة شراشف وسجاجيد الصلاة فكان ذلك وبدأ مشوارها في سوق العمل. تقول سارة: كانت البدايه من البيت مع والدتي حيث كانت تخيط لنا ملابسنا جميعاً صبيان وبنات وكانت تحرص على وجود ماكينة خياطة، تعلمت الخياطة من والدتي فكنت أساعدها وعندما كبرت بدأت أخيط ملابسي بنفسي وخلال وجودي في بريطانيا تعلمت الخطوط الاساسية للخياطة وشاركت في انتاج وخياطة ملابس لاحد المحلات الكبرى. لم تكن لدراستي علاقه بالخياطة، حيث درست علم الأحياء وتخرجت ومارست التدريس. خلال فترة الدراسة والتدريس كنت امارس هوايتي المفضلة، وبعد تقاعدي قررت أن احتراف المهنة. بدأت اخيط لأولادي ملابسهم وعندما كبروا، كبر حيز الفراغ عندي وقلت ممارستي للخياطة لكثرة الجاهز في السوق، فتحولت الى إنتاج شراشف الصلاة والسجاجيد والجلاليب التي أحتاجها شخصيا ومع أني في البداية لم اكن واثقة من جودة انتاجي في السجاد إلا أنه نال استحسان قريباتي وصديقاتي فوجدت الاشادة والتشجيع من قبلهن فأنتجت كمية أخرى وقدمتها لهن كهدايا وأضفت الى ذلك صناعة الجلاليب الفضفاضة الطويلة ذات الطابع الخليجي الجميل وتضاعف الطلب وفضلت السيدات أن تكون الشراشف والسجاجيد موحدة في اللون والموديل فأنتجت كميات أخرى حسب الطلب وأصبحت سعيدة لنجاح مشروعي. بدأت البيع أولا من المنزل ثم إنشأت معرضاً صغيراً ثم معرضاً آخر أكبر وجميع ما في المعرضين من إنتاجي. سوزان تستعرض بعض الجلابيات