تحرص بعض الأسر على تغيير نمط أزياء الأطفال في العيد من خلال اللبس التقليدي المتمثل في الزي الحجازي أو الدقلات الطويلة التي تلبس فوق ثيابهم، وعلى الرغم من أن هذه الأزياء تكلف كثيرا لكونها تفصل خصيصا لمن يرغبها إلا أنها تحظى بإقبال كبير من قبل بعض الأسر. وذكرت "عواطف الشريف" ربة منزل أنها تحرص في كل عيد أن يكون أطفالها الذكور مرتدين لهذه الدقلات الجميلة، مشيرة إلى أن الدقلات تعطي الأطفال منظرا جميلا. وقالت الشريف إنها تحرص على أن تكون الدقلات قد تمت خياطتها لدى خياط يجيد خياطتها، مبينة أنها تشتري تلك الأقمشة الخاصة بالدقلات من النوع الجيد وأنها عند شراء القماش تراعي فيها النوعية المناسبة لها سواء أكان صيفا أم شتاء. وبينت أن شقيقاتها وأشقاءها يتبعون الطريقة نفسها حيث يشترون الأقمشة الجيدة لتفصيل الدقلات المناسبة لأبنائهم قبل شهر رمضان بحيث يتم وضعها لدى الخياط قرابة الشهر والنصف لحين الانتهاء منها وتطريزها بالشكل الذي يريده كل أب أو أم أو الابن إذا كان له رأي آخر في لون قماش الدقلة أو تطريزها، حتى يتمكن في النهاية من ارتدائها خلال أيام العيد لاسيما في اليوم الأول. وبينت "أم سمية" معلمة أنها حرصت هذا العام على خياطة دقلة لابنها بالصورة التي رسمتها وأرادتها، مشيرة إلى أنها تسعى لأن يرتدي ابنها تلك الدقلات المميزة والجميلة والمطرزة تطريزا فخما. وأوضحت "أم أحمد" معلمة مرحلة متوسطة أن الدقلات للأطفال يوم العيد شيء ضروري يعطي أزياء الأطفال رونقا ومهابة جميلة ولذيذة وأشارت إلى إن الدقلات عبارة عن موضة هندية تصنع من الأقمشة الهندية أو الكشميرية ويرتديها أبناء الخليج كزي شعبي في المناسبات والحفلات والأعياد وخاصة في المملكة نجدها مع كافة الطبقات. وقالت إنه بحسب معلوماتها فإن هناك دقلات من صنع أياد سعودية مدربة على حياكتها وتصميمها وقالت إن أي أم تستطيع أن تخيط دقلة بالشكل الذي تراه مناسبا وتضع التطريز أيضا المناسب وتذهب بها لأي خياط وسوف يكمل لها اللازم في ذلك. وقالت "سميرة الغامدي" طالبة جامعية إن الدقلات زي كان يحرص عليه أشقاؤها في كل عيد أما في الوقت الحاضر فأصبحت الأمهات يتسابقن على أن يكون أطفالهن مرتدينه بالعيد مشيرة إلى أن بعض الأمهات الآن يتجهن إلى الملابس الحجازية الخاصة بأهل مكةوالمدينة وكذلك جدة ويقمن بتفصيل وخياطة تلك الملابس والتي تتناسب مع كافة أعمار الأطفال بعكس الدقلات التي لا تتناسب إلا مع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات فما فوق. وأشارت إلى أن شقيقتها دائما تحرص على أن يرتدي أبناؤها الزي المكاوي في العيد وتخيطه بمشاغل مكة وليس الطائف، أو أنها تحاول أن تأتي بالأجود والذي يمكث فترة طويلة شرط أن تكون بعض نسوة مكة أو المدينة هن من قمن بخياطته. وقالت إن هذه الأزياء وتنوعها تجعل من الأمهات مصممات أزياء لأطفالهن في كل عيد، مضيفة أن كل أم تتباهى بما صنعته لأطفالها في كل عيد.