حقق زيت الزيتون الجوفي أسعارا تنافسية قياسية في جميع دورات المهرجان إبتداء من مهرجان الزيتون الأول وحتى الرابع، حيث تجاوزت الأسعار ال600 ريال، كما استطاع بعض الباعة في المعرض الزراعي في المهرجان بيع بعض إنتاجهم من زيت الزيتون بمبلغ 800 ريال مؤكدين على جودة زيت الزيتون من مزارعهم الخاصة. ويؤكد بعض الباعة أن زيت الزيتون هذه السنة شهد انخفاضا بنسبة 20%، مبررين هذا الانخفاض بوفرة الإنتاج الذي يعتبر هذه السنة وفيراً ، بينما كان في العام الماضي قليلا وهذا سبب ارتفاع الزيت. وأكد عدد من المزارعين أنهم قبل بداية المهرجان كانت تباع تنكة زيت الزيتون ذات ال16 كيلوغراما بمبلغ لا يتجاوز 200 ريال وربما أقل، مؤكدين على نقص الخبرة لديهم من خلال التوزيع وأيضا من خلال التسويق، وعند بداية مهرجان الزيتون في دورته الأولى حقق زيت الزيتون مبالغ تجاوزت ال500 ريال، مما شجع الكثير من المزارعين على زراعة أشجار الزيتون والبحث عن أفضل الأنواع التي يمكن أن تستخدم للزيت وكذلك الأنواع التي يمكن الاستفادة منها للتخليل، ويرى عدد من المزارعين أن المهرجان هو الذي شجع الكثير منهم على زراعة الأشجار حيث وجد سوق يحتضن الكميات التي تنتجها المزارع، كما أكد البعض منهم أن بعد المهرجان هناك طلبات كثيرة جداً لزيت الزيتون الجوفي. وأضاف عدد من المزارعين بمنطقة الجوف بأن المهرجان حفظ حقوق سعر الزيت بحيث كانوا قبل وجود المهرجان لا يجدون آلية لتسويقه ، وعند توجيه سمو الأمير فهد بن بدر أمير المنطقة بإقامة المهرجان استطاعوا إيجاد مركز تسويقي لتسويق منتجاتنا الزراعية بأسعار يستحقها زيت الجوف مقارنة بغيره من أنواع الزيوت التي لا يكون بها الزيت عضوياً أو بكراً. ويرى مستثمرون أن توجه أغلبية مزارع المنطقة بزراعة أشجار الزيتون ، هي خطوة جيدة وذلك لما تحققه زراعة أشجار الزيتون من عائد اقتصادي جيد بالنسبة للمزارع، كما يؤكدون أن هناك طلبات من جميع مناطق المملكة على زيت زيتون الجوف وذلك لجودته العالية، ولكونه عضويا ولا توجد به أي مواد كيمائية أو حافظة، كما ان الزيتون لم يقتصر فقط على زيته بل هناك إمكانية التخليل وأيضا الاستفادة من جفت الزيتون لإنتاج الفحم، بالإضافة الى صناعة الصابون، كما يؤكد عدد من المستثمرين أن التوجه نحو زراعة الزيتون هي خطوة رائدة لكثير من المستثمرين في المنطقة وذلك للعائد الربحي من التجارة بزيت الزيتون.