افتتح وزير الثقافة المصري الدكتور شاكر عبدالحميد يرافقه وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك يوم أمس الأول الدورة الثالثة والاربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور حشد من الإعلاميين والقنوات الفضائية ورموز الأدب والثقافة في مصر.. حيث قام الوزيران بزيارة بجولة داخل الجناح السعودي بالمعرض أشاد فيها بالمشاركة السعودية، وجولة للجناح التونسي، وأشادا بالتنظيم والترتيبات بداخل أجنحة المعرض.. حيث طغت "بروشورات" ثورة اللوتس على أغلفة الكتب التونسية، التي جاء معظمها معبرا عن الثورة التونسية وإنجازاتها العظيمة. كما أكد د. عبدالحميد أن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مستمر مثل الأعوام السابقة مع تغييرات طفيفة.. من جانبه أشار رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب د. أحمد مجاهد إلى أن البرنامج المصاحب يشهد مشاركة جميع التيارات السياسية في النشاط الثقافي المقام على هامش المعرض.. إضافة إلى التمثيل العربي، والاجنبي.. وأضاف أن النشاط الثقافي المصاحب للمعرض سيتناول عدة محاور،الأول بعنوان "التنوع الثقافي الشعبي"، والثاني "شهادات ميادين التحرير" أما المحور الثالث فيتضمن "لقاء مفتوحا" مع أبرز الشخصيات السياسية والثقافية والفنية، إضافة إلى محور آخر بعنوان "كاتب وكتاب"، و"الاحتفاليات الثقافية" التي تضم احتفالية للشاعر بيرم التونسي، ومحور "الإبداع"، الذي يضم برنامج "الفنون" كما قام السفير العراقي بالقاهرة علي الدباغ بزيارة الجناح السعودي بالمعرض، وكان فى استقباله الدكتور خالد الوهيبي المستشار الثقافي للملحقية السعودية بالقاهرة، والدكتور خالد النامي رئيس العلاقات العامة والشئون الثقافية بالملحقية. وزيرا الثقافة المصري والتونسي خلال الجولة وقد حظي الجناح السعودي المشارك في القاهرة الدولى للكتاب والمقام حاليا بأرض المعارض بالقاهرة بإقبال كبير طغى على معظم الأجنحة المشاركة في المعرض.. حيث شارك فى افتتاح الجناح السعودي بالمعرض الدكتور شاكر عبد الحميد والدكتور خالد بن محمد الوهيبي الملحق الثقافي بسفارة المملكة في القاهرة، والدكتور خالد النامي مساعد الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة، وعمر بن عبدالعزيز الرشيد مشرف العلاقات العامة والأندية الطلابية بالملحقية الثقافية السعودية بالقاهرة وعدد من منسوبي السفارة السعودية بالقاهرة.. حيث أشاد وزير الثقافة المصري بحسن الاستقبال والتنظيم داخل الجناح السعودي، مؤكدا أن هذا يعكس المكانة اللائقة للمملكة، ودورها الرائد في الثقافة العربية والإسلامية. وتعد المشاركة السعودية بمعرض القاهرة هي الأكبر على الصعيدين العربي والأجنبي، ويحتل الجناح السعودي مساحة 4000 متر مربع تضم 64 جهة حكومية وخاصة، أبرزها وزارات الثقافة والإعلام والتعليم العالي والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبدالعزيز، واللجنة الوطنية للطفولة، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، والجامعة الإسلامية، وجامعة القصيم وجامعة طيبة وعدد من الجامعات الأخرى، إضافة إلى عدد كبير من دور النشر السعودية، التى تتنافس جميعًا في عرض أحدث ما أصدرته المطابع من النتاج العلمي والفكري والثقافي والأدبي السعودي، إضافة إلى الذخائر من أمات الكتب التراثية العربية والإسلامية، لتكون بذلك أكبر مشاركة عربية ودولية في المعرض تجذب الزائرين للمعرض على مختلف جنسياتهم، وذلك بجانب التنويع في شكل الجناح عبر ثلاثة مواقع على الطراز الإسلامي المميز للهوية السعودية، متشحا بالعلم السعودي الذي يتصدر مدخل الجناح، وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). كما تضمنت المشاركة السعودية في المعرض العديد من الفعاليات الثقافية والندوات الفكرية والمحاضرات العلمية والأمسيات الشعرية بمشاركة عدد من الباحثين والمفكرين والأدباء والكتاب السعوديين، إضافة إلى المعارض الفنية التشكيلية والعمرانية السعودية التي تعكس درجة الرقي الذوقي العالي التي وصل إليها المبدعون السعوديون. ومن الندوات الثقافية التي ينظمها الجناح السعودي خلال فترة إقامة المعرض، ندوة بعنوان" الصحافة الورقية في ظل الإعلام الجديد" يحاضر فيها قينان بن عبدالله الغامدي يوم 29 يناير، ويعقبها في نفس اليوم ندوة بعنوان "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" ويتحدث فيها عبدالله بن علي الماجد. وفى اليوم الثاني 30 يناير ستعقد ندوة بعنوان "العناصر اللازمة لتحقيق تنمية عربية شاملة" ويحاضر فيها الدكتور محمد بن مطلق المطلق، يعقبها ندوة بعنوان "صدى زيارة الدكتور طه حسين للمملكة عام 1955" يتحدث فيها محمد بن عبدالرازق القشعمي، وفي اليوم الثالث ستقام أمسية شعرية تلقيها هدى بنت عبدالله الدغفق، وتليها ندوة عن الفن التشكيلي للفنانة نجلاء بنت محمد السليم، وفي الأول من فبراير، يختتم البرنامج الثقافي بالجناح السعودي فعالياته حيث يبدأ هذا اليوم بندوة بعنوان "الفن التشكيلي السعودي.. تجربة اللوحة الشخصية تجربة الشعر واللون للفنان فهد بن ناصر الربيق، تليها ندوة بعنوان "العلاقات المصرية السعودية فى المجالات الاجتماعية والثقافية" يشارك فيها عدد من الباحثين والاكاديميين المصريين ويختتم البرنامج بأمسية شعرية لأحمد بن قران الزهراني.
