افتتح الاحد الدكتور خالد الوهيبي الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، بمصاحبة الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة المصري، جناح المملكة المشارك في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حضر الافتتاح خالد النامي نائب الملحق الثقافي لشؤون الإعلام والعلاقات العامة، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب. وقد منح الدكتور الوهيبي درع المملكة التذكارية إلى الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة المصري، فيما كان الدكتور مهدي مبروك، وزير الثقافة التونسي والسفير العراقي بالقاهرة نزار خير الله، قد قاما بزيارة إلى جناح المملكة قبيل مراسم الافتتاح بقليل. وقال الدكتور الوهيبي في تصريحات صحفية، إن المملكة تشارك بأكبر جناح ثقافي عربيًّا ودوليًّا، على مساحة أربعة آلاف متر مربع، في الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تستمر فعالياته حتى 8 فبراير المقبل، موضحًا أن هناك 64 جهة حكومية وخاصة، أبرزها وزارات الثقافة والإعلام والتعليم العالي والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بالإضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية واللجنة الوطنية للطفولة ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والندوة العالمية للشباب الإسلامي والجامعة الإسلامية وعدد من الجامعات الأخرى. واضاف الوهيبي إن الإعداد لمشاركة المملكة هذا العام، بدأ عقب انتهاء دورة العام الماضي مباشرة، فقد كان هناك تقويم للمشاركة السعودية السابقة وتمّ العمل على تلافي الملاحظات التي تمّ رصدها، ودعم وتطوير الإيجابيات التي ميّزت جناح المملكة في الدورة السابقة، موضحًا أن اللجنة المشرفة على المشاركة في المعرض حرصت على أن يكون التصميم الخارجي معبِّرًا عن التراث السعودي المميّز، مع توفير كافة الوسائل اللازمة من تكنولوجيا حديثة وأسلوب فني تشكيلي وهندسي يراعي السمة الحضارية المميّزة للجناح السعودي في إطار من التراث العريق والحداثة المُبهرة، مشيرًا إلى أن البرنامج الثقافي المصاحب للمشاركة يحفل بمحاضرات فكرية عدة، وندوات ثقافية وأمسيات أدبية طوال أيام المعرض اختيرت موضوعاتها بعناية بما يواكب الاهتمامات العالمية، وبما يضيء للمتلقين جوانب عدة عن جغرافيا وتاريخ وثقافة وأدب وعلوم المملكة. من جانبه قال خالد النامي نائب الملحق لشؤون الإعلام إن جناح المملكة سوف يشهد العديد من الفعاليات والندوات الثقافية ومنها: ندوة بعنوان "الصحافة الورقية في ظل الإعلام الجديد" يلقيها قينان بن عبدالله الغامدي يوم 29 يناير، وتعقبها في نفس اليوم ندوة عن "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" ويحاضر فيها عبدالله بن علي الماج، وفي يوم 30 يناير هناك ندوة بعنوان "العناصر اللازمة لتحقيق تنمية عربية شاملة" ويحاضر بها الدكتور محمد بن مطلق المطلق، وفي نفس اليوم ندوة أخرى بعنوان "صدى زيارة الدكتور طه حسين للمملكة عام 1955" لمحمد بن عبدالرازق القشعمي. وفي اليوم الثالث أمسية شعرية تلقيها هدى بنت عبدالله الدغفق، وتليها ندوة عن الفن التشكيلي للفنانة نجلاء بنت محمد السليم. ويختتم البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي في الأول من فبراير، الذي سيبدأ بأمسية شعرية لعبدالله بن عبدالرحمن الزيد، وبعدها قراءة في "الفن التشكيلي السعودي" للفنان فهد بن ناصر الربيق، وتختتم بأمسية شعرية لأحمد بن قران الزهراني. من جانبه أشاد الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة المصري، بجناح المملكة والمشاركة السعودية الفاعلة في معرض الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحضور الفاعل يمثل أحد الروافد لتسليط الضوء على تراث المملكة، وإتاحة الفرصة أمام الأجيال المصرية للتعرّف على ثقافة المملكة عن قرب، موضحًا أن مصر الثورة ستكون كتابًا مفتوحًا أمام جميع الاتجاهات الفكرية، بعيدًا عن المصادرة، وأن فعاليات المعرض تختلف عن الدورات السابقة؛ لأنها جاءت بعد 25 يناير، والتي تعدّ من أهم الأحداث التاريخية في تاريخ مصر الحديث.