قال علماء أمريكيون ان سر شدة البرودة خلال فصول الشتاء تعود إلى اشتداد الحرارة خلال فصول الصيف التي تسبقها. وأوضح العلماء في بحث نشروه في مجلة "رسائل الأبحاث البيئية" ان سبب فصول الشتاء القاسية التي شهدها النصف الشمالي من الأرض قد يكون غير متوقعاً وهو درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف في مناطق القطب الشمالي. وأشاروا إلى ان ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد في مناطق القطب الشمالي يتسبب بهطول كميات أكبر من الثلوج في مرتفعات النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأضافوا انه لا يمكن تفسير كل موجات البرد في الشتاء في شرق الولاياتالمتحدة وجنوب كندا وقسم كبير من شمال روسيا بالتغير الطبيعي للنظام المناخي. وشددوا على ان ارتفاع درجات الحرارة في جو القطب الشمالي، بالإضافة إلى ذوبان الجليد، يسمح بأن يحمل الجو رطوبة أكبر ما يزيد من احتمال هطول الأمطار في مناطق جنوبية أكثر مثل أوروبا وآسيا، وفي درجات الحرارة القارسة، يمكن أن تهطل الثلوج. وقال المعد الرئيسي للدراسة جودا كوهين من مركز الأبحاث الجوية والبيئية "برأيي لا شك ان كوكب الأرض يزداد حرارة وهذا سيؤدي إلى زيادة الحرارة في كل الفصول وفي كل الأماكن". لكنه أضاف "أعتقد ان زيادة طبقات الثلج ساهمت في حدوث حالة تبريد.. ولا أرى أي سبب يحول دور استمرار هذا الوضع في المستقبل القريب".