استمراراً للحملات الامنية المكثفة على اوكار الرذيلة والاجرام.. والمخالفين في مختلف احياء جدة..، قامت الاجهزة الأمنية التابعة لشرطة محافظة جدة بمشاركة بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة بعد منتصف ليلة أمس بحملة مداهمة على حي البوادي الشعبي بجدة، تم خلالها القبض على اكثر من الفي مقيم من جنسيات اسيوية وافريقية اتخذوا من ذلك الحي مكاناً لإقامتهم غير النظامية، وممارسة العديد من الاعمال غير المشروعة مثل ترويج المخدرات.. ونسخ الافلام الاباحية المحرمة على اشرطة الفيديو والسيديهات.. بالإضافة الى وجود بعض صالات خاصة بالقمار.. وبعض البيوت للدعارة.. وبعض البيوت للسحر والشعوذة التي جعل منها بعض الافارقة مكاناً لممارسة السحر والدجل والإضرار بالناس. كما كشفت الحملة عن وجود العديد من البيوت التي تتجمع فيها اعداد كبيرة من النساء من مختلف الجنسيات.. حيث تتولى صاحبة المنزل من جنسية وافدة استخدام هؤلاء النساء للدعارة.. وفتحت بيتها لذلك في بعض الاوقات.. وجميع هؤلاء النساء مخالفات لنظام الإقامة. وتوصل رجال الأمن خلال حملة المداهمة لعدد من المصانع غير المرخصة التي يديرها عمالة وافدة لا تملك اقامة لحسابهم الخاص.. وجميعهم من الجنسيات الاسيوية. الحملة التي استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس حظيت بمساعدة من قبل المواطنين لرجال الأمن حيث كان المواطنون يرشدون رجال الأمن على الكثير من البيوت يقطنها المخالفون في الحي الذي يعاني من سوء التنظيم.. والعشوائية، ويفتقر للاهتمام من امانة جدة.. مما جعله موقعاً مناسباً لوجود الكثير من المخالفين.. والممارسين للكثير من الاعمال غير القانونية، ورغم ان الجهات الامنية قامت بعدد من الحملات على هذا الحي الا انه لازال يفتقر للتنظيم الذي يساعد الجهات الامنية في الدخول اليه بدوريات مستمرة.. ولكن الحي باستمراره في وضعه التنظيمي الحالي سيظل مكاناً مناسباً لاختباء المخالفين والمجرمين رغم وجوده في وسط احياء جدة الراقية. الحملة الامنية اشرف عليها وتابعها بنفسه العميد مسفر الزحامي مدير شرطة محافظة جدة، وجميع المسؤولينفي الشرطة وأقسامها المختلفة. وقد عبَّر العديد من سكان الحي عن شكرهم وتقديرهم لما تقوم به الشرطة من حملات متواصلة للقضاء على أوكار الإجرام في مختلف أحياء جدة. وأكدوا أنهم كانوا يعانون الأمرين من هذه العمالة السائبة التي استوطنت الحي، وحولته إلى وكر للإجرام.. وعانوا الكثير من حالات السطو والسرقات بالقوة التي كان يقوم بها خفافيش الليل من هؤلاء العمالة التي حولت وجودها غير النظامي إلى وسيلة للإجرام وتشكيل العصابات وممارسة الدعارة وبيع المخدرات والخمور.. وغيرها من الأعمال المشبوهة. الجدير بالذكر أن عددا من المخالفين حاولوا الهرب من رجال الأمن عن طريق القفز من فوق الجدران.. أو الاختباء تحت خزانات المياه العلوية عندما فوجئوا بمداهمة الحي.. ولكن رجال الأمن استطاعوا إحكام الحصار على جميع هذه المحاولات ولم يمكنوا أحدا من المخالفين من الهرب. ساحر حي البوادي في قبضة رجال الأمن كما تمكنوا خلال الحملة من القبض على أحد الوافدين من جنسية افريقية امتهن ممارسة السحر والشعوذة خلال إقامته غير النظامية.. وتحويل منزله الذي يقيم فيه مع امرأة أخرى من جنسيته يعتقد أنها أمه، لممارسة الشعوذة.. والضحك على السذج والمغفلين.. والدجل على ضعاف النفوس.. والإضرار بالناس من خلال ما يقوم بعمله من طلاسم وسحر هو وأمه. وقد حاول الساحر أن يقاوم رجال الأمن عند إلقاء القبض عليه والعثور على الكثير من الأدوات التي يستخدمها في أعماله المحرَّمة والضارة.. كما هدد رجال الأمن بأنه سوف يستخدم أعوانه من الجان والشياطين في الاضرار بهم وتسميرهم في أماكنهم.. ولكن تهديداته الكاذبة، ودجله لا يمكن أن يخدع به رجال الأمن الذين أخذوه مع أمه الساحرة حيث سيتم التحقيق معه.. وبعد ذلك ترحيله لبلاده. وقد قام رجال الأمن بعد القبض على الساحر بجمع جميع الطلاسم التي كانت معه في غرفته.. وجميع الأدوات التي يستخدمها للدجل على السذج.. والاحتفاظ بها كمستندات تؤكد أعماله الإجرامية. أفلام إباحية ومدرسة غير نظامية وكشفت الحملة الأمنية أيضاً عن الكثير من الممارسات غير المشروعة التي يقوم بها المتخلفون من مختلف الجنسيات والذين يقيمون بصورة غير نظامية. مسفرة عن كشف أحد المنازل كان يستخدمه صاحبه كمدرسة مخالفة لناظم التعليم وقواعد التربية الإسلامية من خلال ضبط عدد من الكتب الدينية غير الإسلامية، ومجموعة من الأوراق التي كتبت بلغة غير عربية. كما أسفرت الحملة عن ضبط كمية من العبوات التي بها كميات من البودرة التي يشتبه بأنها مادة الهروين المخدرة.. والتي يقوم بتوزيعها بعض الوافدين المخالفين لنظام الإقامة بعد العثور عليها في منزلهم الذي يقيمون فيه. كما تم العثور على عدد من أشرطة الفيديو والسيديهات التي يعتقد أنها تحمل مواد وأفلاماً مخلة بالآداب حيث كان يقوم بنسخها هؤلاء المخالفين استعداداً لتوزيعها وبيعها لنشر الفساد والرذيلة. وتم العثور على إحدى النساء تعيش مع مجموعة من الرجال من غير أبناء جنسيتها.. وجميع الذين يعيشون معها من الباكستانيين، بينما هي من جنسية جنوب شرق آسيوية، ويعتقد أن تلك المرأة كانت تمارس الدعارة.. وقد تم ضبطها في المنزل الذي يعيش فيه أولئك العمال بعد المداهمة. كما ضبطت العديد من الأوراق الخاصة بممارسة القمار في أحد بيوت المخالفين.. والذين حولوا منزلهم لصالة لممارسة القمار مع أبناء جنسهم.