راجت أنباء في الخرطوم عن تقدُّم ألف شخصية من الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني الحزب الحاكم في السودان بمذكرة يقف عليها "المجاهدون"، وبينما وصلت المذكرة لقيادات إسلامية عبر البريد الإلكتروني بغرض التشاور، نفت قيادات اخرى علمها بالمذكرة على رأسهم مستشار الرئيس د. غازي صلاح الدين العتباني، وقال قيادي إسلامي ووزير - فضّل حجب اسمه - ان الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فبركة. لكن مصادر اكدت عدم رضا "المجاهدين" عن كثير من الاوضاع على مستوى الحكومة وحزب المؤتمر الحاكم وكيان الحركة الاسلامية. والمجاهدون يمثلون قوى كبيرة ومؤثرة داخل الاسلاميين في السودان وهم فئة من المدنيين المنتمين للكيان خاضوا الحرب في جنوب السودان تحت راية الجهاد. واعادت المذكرة للاذهان المفاصلة التاريخية بين الاسلاميين في السودان في ديسمبر 1999م، عندما قاد الرجل الثاني في التنظيم علي عثمان محمد طه، النائب الاول للرئيس السوداني الان، ما عرف باسم "مذكرة العشرة" والتي قادت بدورها الى عزل زعيم الحركة الاسلامية د. حسن عبدالله الترابي. وحل الرئيس عمر البشير حينها البرلمان الذي كان يترأسه الترابي الذي اختار الانشقاق مكونا حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وكان من ابرز القيادات الاسلامية الموقعة على مذكرة العشرة علي عثمان محمد طه، غازي صلاح الدين العتباني، أمين حسن عمر، علي احمد كرتي، اسامة عبدالله، والراحل مجذوب الخليفة.