اضافة إلى أمراض المياه المتوطنة في ولاية الجزيرة في وسط السودان مثل الملاريا، البلهارسيا، النزلات المعوية، الخ.. ارتفعت خلال الفترة الماضية معدلات الاصابة بالدرن «السل» بصورة مزعجة، وبلغ عدد الاصابات في منطقة «ودمدني» أكثر من عشرين ألف حالة.. وقد قدمت الجمعية النرويجية لأصدقاء الصدر والقلب دعما للولاية لمكافحة المرض بلغ مائة مليون دينار سوداني.. وكانت ولاية الجزيرة قد بدأت في مكافحة الدرن منذ عام «1996م» في منطقتي ودمدني و24 القرشي، وعممت المشروع في انحاء الولاية وانشأت «38» مركزا تشخيصيا و«150» مركزا علاجياً.. وتصاعدت خلال الفترة الماضية معدلات الاصابة بمرض «التهاب السحايا» في ولايات سنار، القضارف، شمال وغرب دارفور وكانت أعلى الاصابات في ولاية سنار، وحدثت وفيات في ولاية القضارف. واعلن ابوالمعالي عبدالرحمن الفكي وزير الصحة بولاية سنار عن استقرارالوضع الصحي بالولاية وقال انه قد تمت السيطرة على وباء السحائي بعد ان تم اتخاذ اجراءات مكثفة بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية، وتم تطعيم المواطنين ضد الوباء في المناطق التي تصاعدت فيها الاصابات كما تم توفير 180 الف جرعة علاجية.. وفي وقت لاحق اعلنت وزارة الصحة السودانية انه قد تم احتواء وباء السحائي تماما. وأعلنت وزارة الصحة السودانية الاتحادية ان الوزارة ستكمل خلال هذا الشهر توزيع معدات وأجهزة طبية على الولايات قيمتها «15» مليون دولار، تشمل أجهزة جراحة وعيون وعظام، وذلك في اطار خطتها لتنفيذ مشروع توطين العلاج بالداخل، وقالت ان العمل يجري في انفاذ توجيه النائب الأول لرئيس الجمهورية بمجانية علاج مرض الفشل الكلوي حيث تم علاج «1500» مريض مجانا، بالاضافة الى اجراء «20» عملية جراحية لزراعة الكلى شهرياً.. وقالت الوزارة إنها قد فرغت من تأهيل المستشفيات الحكومية وتشييد ثلاثة مراكز طبية متخصصة في ولاية الخرطوم بتكلفة مائة مليون دينار سوداني. واجتمعت في القاهرة مؤخرا اللجنة السودانية المصرية العليا لمكافحة «القامبيا» واجازت خطوات تكملة احتياجات بقية العام الجاري من المبيدات والناموسيات المشبعة بمبيدات البعوض، كما اجازت برامج عمل المكافحة للعام القادم، ووضعت خطة متكاملة لاستئصال الملاريات بولايات السودان الشمالية.. وفي تصريحات صحافية اعلن «أحمد كرمنو» وزير الصحة بالولاية الشمالية الذي قاد الجانب السوداني ان مصر قد وافقت على تخصيص ثلاثة ملايين من الدولارات لتغطية ما تبقى من العام الجاري والعام القادم، وأعلن عن بدء العمل التجريبي في مشروع تعقيم الباعوض الناقل للمرض في منطقتي دنقلا ومروي الذي تبلغ تكلفته أربعة ملايين من الدولارات، وينفذ بالتعاون بين هيئة الطاقة الذرية السودانية ووزارت الصحة والعلوم والتقانة، ويشتمل على توزيع الناموسيات المشبعة في ولايات الشمالية ونهر النيل وكسلا بواقع «40» الف ناموسية سنويا لمدة عشر سنوات. جدير بالذكر ان المشروع يهدف لاستئصال الملاريا في ولايات السودان الشمالية وتقليل نسبة الاصابات في جنوب مصر حتى وادي حلفا في السودان يعتمد على الدعومات المصرية التي تصل الى «360» مليون دينار سوداني، ويشتمل على أنشطة رئيسية سنوية مشتركة تشمل حملات الاستكشاف والمسح الحشري والوبائي وحملات الرش المنزلي بالمبيدات ذات الاثر المتبقي. ومن جهة أخرى نظمت وزارة الصحة السودانية ورشة عمل حول التغذية العلاجية في المستشفيات الحكومية، واكد وزير الدولة بوزارة الصحة «جون انقور» في الورشة التزام الحكومة بتنفيذ برامج التغذية بالمستشفيات مشيرا الى ضرورة وضع سياسات لتطوير مستوى خدمات التغذية العلاجية بالمستشفيات الحكومية، موضحا ان هناك قصورا واضحا في هذا المجال وفي وفرة الأدوية. واوضح مدير ادارة الطب العلاجي بوزارة الصحة البروفيسور عبدالحميد يوسف السيسي ان التغذية العلاجية هي اضعف الحلقات في مجالات الخدمة الطبية، وقال انها تتطلب رؤية موحدة من كافة الجهات المعنية لتطوير التغذية العلاجية في المستشفيت ووضع منهج للتغذية العلاجية خاصة وان الكثصير من الاغذية تتأثر سلبا وايجابا بالعقاقير وفاعليتها. وأكد البروفيسور حمزة تولة رئيس المجلس السوداني للمهن الطبية على أهمية تطوير الموارد البشرية الصحية ليكون البكالوريوس هو المؤهل الأساسي للكوادر الطبية وقال ان السودان في حاجة ماسة إلى كوادر صحية متخصصة في مجال التغذية العلاجية، وان الحاجة اليهم والى ضباط تغذية علاجية ستتصاعد خلال السنوات القادمة موضحا ان عدد المتخصصين لا يزيد الآن عن «150» شخصا.