سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كل جزء من محاسنها كائن في حسنه مثلا (الأفوه الأودي) يا حمامة غريبة عند باب السلام شفت رسم الهوى بأطراف جنحانها (لويحان التميمي) العرب يعشقون البلاغة والبيان عشق الرجال للغيد الحسان
اللغة العربية من أرقى اللغات وأغناها وأقواها.. يكفيها فخراً أنها نزل بها القرآن العظيم الذي هو كلام رب العالمين والذي أعجز ببيانه الأولين والآخرين. وعلى هذه اللغة الجميلة تربى العرب وتفتقت ألسنتهم على روائعها وبدائعها، وشربوا من رحيق فصاحتها وبلاغتها، وسافروا مع صورها وأخيلتها وتنافس شعراؤهم في الاغتراف من أنهارها العذبة والقطاف من أشجارها المثمرة، والطيران على أجنحة صورها الفنية، وكناياتها البليغة، وتشبيهاتها الدقيقة، وغاصوا في كنوزها الثرية من مترادفات كثيرة كل كلمة منها تعبر عن المعنى بطريقة وبجرس وبوزن وبايحاء ورمز، ومن أساليب في التعبير تفتح الآفاق أمام الإبداع، وتوسع الميدان للتنافس والسباق. ولا يوجد في الكلام عن البلاغة أجمل من جعل الشعر البليغ يتكلم، فلسان الحال أفضل من لسان المقال، وليس من رأى كمن سمع، وبعض الشعر يجعلك ترى وتشم وتتصور وتترنم، وتطير مع الخيال: الأمير خالد بن سعود الكبير إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا وللنسيم اعتلال في أصائله كأنما رق لي فاعتل اشفاقا والروض عن مائه الفضي مبتسم كما شققت عن اللبات اطواقا يوم كأيام لذات لنا انصرمت بتنا لها حين نام الدهر سراقا نلهو بما يستميل العين من زهر جال الندى فيه حتى مال اعناقا كأن أعينه إذ عاينت أرقي بكت لما بي فجال الدمع رقراقا ورد تألق في منابته فازداد منه الضحى في العين اشراقا سرى ينافحه نيلوفر عبق وسنان نبه منه الصبح احداقا كل يهيج لنا ذكرى تشوقنا إليك لم يعد عنها الصدر ان ضاقا لاسكن الله قلباً عن ذكركم فلم يطر بجناح الشوق خفاقا لو شاء حملي نسيم الصبح حين سرى وافاكم بفتى أضناه مالاقى لو كان وفى المنى في جمعنا بكم لكان من أكرم الأيام أخلاقا يا علقي الأخطر الأسنى الحبيب إلى نفسي إذا ما اقتنى الأحباب اعلاقا كان التجاري بمحض الود من زمن ميدان انس جرينا فيه اطلاقا فالآن أحمد ماكنا لعهدكم سلوتم وبقينا نحن عشاقا ابن زيدون في ولادة أياً من كان لي بصراً وسمعاً وكيف الصبر عن بصري وسمعي؟ يقول العاشقون نأت فدعها وذلك حين تهيامي وولعي وأقسم لو حلمت بهجر هند لضاق بهجرها في النوم ذرعي عمر بن أبي ربيعة د. إبراهيم العواجي والبلاغة صفة ذاتية كالكرم والشجاعة توجد في الشعر الفصيح والشعبي ولهجة أهل الجزيرة أقرب ما تكون للفصحى وحبهم للبلاغة طبيعية: فاح ريح العود واروحت الشذا والتفت وصباني سهم خطير من غزال مانواني بالاذى لكن الاقدار ما عنها مطير اشهد انه يا عرب مني خذا ما بغاه وقادني قود الأسير قلت له يا فاتني ما هكذا يفعل المأمور في حق الأمير قال شرع الحسن يا سيدي كذا ما يراعي لا كبير ولا صغير الأمير خالد بن سعود الكبير يا حمامة غريبة عند باب السلام شفت رسم الهوى باطراف جناحانها ذكرتني طواريق الهوى والغرام حارت الرجل بالمسعى على شانها رسمها رسم نجد اللي سقاه الغمام يا عرب كن زهر الورد باوجانها عقبها العين ماذاقت لذيذ المنام من يلوم العين بشوف خلانها اتنشد ولا جاني وكيد العلام عسكر القلب عقبه مات سلطانها لويحان التميمي نامي كما طفل خالي من الهم وخلي عيوني لا رقدتي مهادي والى حلمتي فاذكري قصة الحلم ليلة سرينا بالخلا والوهادي الحلم ثالثنا بلا هم ولا غم نسري مع القمر على صوت حادي قلبي يغني يعزف الحلم بالدم وانت تردين اللحن بالوادي واقدامنا ترسم على الرمل موسم بنته خزامى ما يعرف الحصادي وننثر على وجه النفل عطر ما شم لا من حضر قبلك ولا من بوادي د. إبراهيم العواجي