أكد وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني بأن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير يتابع قضية الشقيقات المعنفات بمستشفى عسير المركزي، كما وجه سموه مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة بالاعتناء بهن وتوفير ما يحتجن إليه من رعاية صحية داخل المستشفى حتى تتوصل اللجنة إلى حل في قضيتهن. كما علمت «الرياض» من مصادرها الخاصة بأن سيدات متطوعات من المجتمع المحلي قمن يوم الأربعاء الماضي بزيارة المعنفات الثلاث داخل مستشفى عسير المركزي للاطمئنان على وضعهن ورصدن عددا من الملاحظات جاء من أهمها تواجد الفتيات الثلاث على سرير واحد، ووجود آثار حريق على قدم الوسطى منهن التي ذكرت بأنه نتيجة لعلاج أحد الرقاة الشرعيين الذي عمد إلى كيها في قدمها بحجة علاجها من السحر الذي أشيع له من قبل والدهن لمحاولة عضلهن. وسردن الفتيات المعنفات للمتطوعات قصة رحلتهن مع العنف من حي منفوحة بالعاصمة الرياض إلى قرية «درب العقيدة « بمحافظة « أحد رفيدة « جنوبا وما تعرضن له من ضرب وسجن على يد والدهن لمدة فاقت ال 19 عاما، كما سردن ما ساقت لهن مسؤولة الشؤون الاجتماعية خلال زيارتها لهن بعد ظهر يوم الثلاثاء من تهديد بالصلح مع والدهن وردة فعلها من وجود هاتف نقال بحوزتهن إلى جانب محاولة الضغط عليهن للقبول بالصلح بعد أن ذكرت لهن بأن دار الرعاية والأيتام ترفض استقبالهن مما تسبب في بكائهن الذي جمع عددا من الممرضات والمريضات داخل غرفة الفتيات. زيارة المتطوعات جاءت على هامش زيارتهن لعدد من المرضى داخل المستشفى في ظل عملهن التطوعي ليصادفن حالة المعنفات كما أن عددا من ممرضات مستشفى عسير المركزي كن شاهدات على واقعة مسؤولة الشؤون الاجتماعية تجاه المعنفات. «الرياض» أجرت اتصالا هاتفيا بالفتيات وذكرت الكبرى منهن بأن إدارة المستشفى شرعت في تطبيق توجيهات أمير منطقة عسير وخصصت لهن غرفة خاصة لها و شقيقتيها، منوهة بمخاوفها من إجراءات قد تتخذها والدتها من إبدائها رغبتها في التكفل بمسؤوليتهن الأمر الذي ترفضه الفتيات لعدم إحساسهن بحنان أمومتها منذ طفولتهن من جانب وردود أفعالها الغاضبة تجاه رفضهن ممارسة العنف عليهن بالعودة إلى منزل والدهن من جانب آخر. مصدر طبي أوضح بأن حالة الفتاة الصغرى من المعنفات مستقرة في الوقت الراهن بعد أن دخلت المستشفى أثر نوبات صرع تعاني منها منذ أربعة أعوام مما أستدعى بقاءها تحت الملاحظة منذ أواخر شهر أكتوبر الماضي فيما قرر الطبيب المعالج قبل نحو عشرة أيام بخروج الفتاة لتحسن حالتها الصحية الأمر الذي رفضنه وطلبن من إدارة المستشفى أن تمنحهن مهلة حتى يجدن مأوى، كما نفى المصدر خضوع شقيقاتها إلى أي علاج نفسي وأن حالتهن الصحية لا تستدعي رعاية لا نفسية ولا طبية مؤكدا على أن دخولهن إلى المستشفى جاء نتيجة عنف والدهن ليجدن في بقائهن بجوار شقيقتهن مأوى أمن لهن يحميهن من ذلك العنف.