قال نشطاء المعارضة إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا امس على يد قوات الأمن السورية بمحافظة حمص. وقال الناشط عمر الحمصي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف من حمص: "يشدد الجيش السوري حصاره في حمص استعدادا لشن اعتداء لسحق المعارضة بالمحافظة". وأضاف انه منذ الساعات الأولى امس تقصف القوات الحكومية مناطق بالقرب من حي بابا عمرو بحمص للحيلولة دون انضمام الأفراد للاحتجاجات المناهضة للحكومة. واوضح ان القوات السورية تدعم أيضا مواقعها بالقرب من الحدود التركية وانها قامت بتفتيش المنازل في محافظة ادلب بحثا عن منشقين عن الجيش السوري. وحذر "المجلس الوطني السوري" امس من نية النظام السوري ارتكاب "مجزرة" في حمص لإخماد جذور الثورة، وقال انه يحمّل النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية والنظام الدولي مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين في المدينة. وقال المجلس برئاسة برهان غليون في بيان على صفحته على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي ان "الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية والفيديوهات المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى أن النظام يمهد لارتكاب مجزرة جماعية بهدف إخماد جذوة الثورة في المدينة و"تأديب" باقي المدن السورية المنتفضة من خلالها". وأشار إلى أن المعلومات الواردة من أبناء حمص تفيد بأن حشوداً عسكرية كبيرة تطوّق المدينة حالياً تقدر بآلاف الجنود ومعها عددٌ لا يحصى له من الآليات العسكرية الثقيلة، مضيفاً ان قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزاً داخل حمص وحدها واعتبرها "مؤشرات على حملة أمنية قد تصل إلى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل". وأضاف المجلس ان النظام يبرر "جريمته المحتملة" بأحداث عنف طائفي "عمل جاهداً على إشعال فتيلها بكافة الأساليب القذرة التي تضمنت حرق المساجد وقصفها وقتل الشباب والتنكيل بهم واختطاف النساء والأطفال". واتهم المجلس النظام السوري ب"حرق أنابيب النفط في حي بابا عمرو ليلصق التهمة بما يسميه "العصابات المسلحة" في محاولة من جانبه لسحق المنتفضين السلميين بحجة الحرب على الإرهاب". وحمّل البيان "النظام ومن ورائه جامعة الدول العربية والنظام الدولي مسؤولية ما قد يحصل للمدنيين الآمنين خلال الأيام أو الساعات القادمة وتبعات ذلك على المنطقة ككل في المستقبل القريب". كما أهاب المجلس الوطني بجميع المنظمات العالمية ذات العلاقة ومنظمات حقوق الإنسان التحرك الفوري للضغط في المحافل الدولية من أجل توفير حماية فورية للمدنيين في حمص تحديداً، وفي أنحاء سوريا كافة. وكان ناشطون معارضون دعوا إلى مظاهرات اليوم تحت شعار "إضراب الكرامة"، ودعت صفحات المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإضراب اليوم وإلى إضراب عام الأحد.