قالت الأميرة سارة بنت مساعد بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية مودة للحد من الطلاق وآثاره أن معاناة بعض المطلقات وأبنائهن تفوق بكثير معاناة الأرامل والأيتام. وأرجعت ذلك إلى تعسف أزواجهن في استخدام حقوقهم الشرعية والتعدي على حدود الله وحقوق مطلقاتهم وأبنائهن بالاستفادة من طول إجراءات التقاضي وجهل الكثير من المطلقات بها من ناحية، وبحقوقهن وواجباتهن الشرعية من ناحية أخرى، حيث تعاني المطلقات وأبناؤهن من مشاكل السكن والنفقة وبعد الأبناء وحرمانهم من حنان أمهاتهم وتغول الأزواج وأفراد أسرتهم الجديدة على أبناء المطلقات بهدف الانتقام والتشفي من مطلقاتهم إضافة لمشاكل الأوراق الثبوتية واستخدامها ، وما يترتب على ذلك من مشاكل اجتماعية وأمنية خطيرة. وأوضحت الأميرة سارة أن إطلاق برنامج الحاضنة القانونية يستهدف في مجمله المساهمة في رفع الكفاءة العدلية في القضايا الزوجية والأسرية وتوفير ملاذ استشاري وقانوني آمن للمطلقات ومن في حكمهن وأبنائهن لحمايتهم من تعسف الأزواج في قضايا الطلاق والتعليق والهجر بالاستفادة من غموض بعض الإجراءات وطولها وضعف وعي الكثير من المطلقات ومن في حكمهن بالأنظمة والإجراءات وحياؤهن الذي يمنعهن من التحدث إلى المحامين الرجال والقضاة في قاعات التقاضي التي تخلو من العنصر النسائي. جاء ذلك في معرض حديثها بمناسبة تدشين جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره أمس الأول أول دورة تدريبية من برنامج (الحاضنة القانونية للأحوال الشخصية ) التي تستمر لمدة 4 اشهر وينفذها مركز عدل للتدريب القانوني بالتعاون مع نخبة من المتخصصين والمتخصصات في النواحي الشرعية والقانونية والاجتماعية وتحت إشراف لجنة علمية مكونة من مجموعة من الأعضاء ذوي الكفاءات والخبرة العلمية المميزة من قضاة وحقوقيين واجتماعيين ومتخصصين في التدريب ، بالإضافة إلى مكتب العنزي للمحاماة وشركاه بإشراف الدكتور فهد بن حمود العنزي عضو مجلس الشورى وعميد كلية الأنظمة والعلوم السياسية سابقاً. وأكدت الأميرة سارة استخدام البرنامج في وحداته التدريبية مجموعة من أحدث الوسائل والأدوات العلمية والتدريبية الملائمة لطبيعة البرنامج، بالإضافة إلى المحاضرات المساندة: كجلسات العصف الذهني، والزيارات الميدانية، والمحاكمات والمرافعات الصورية، وعرض لحالات افتراضية وواقعية داخل المحاكم، إلى جانب فنون الإلقاء والتأثير ومهارات الاتصال. مبينة أن التدريب يكون في قاعات مجهزة بأحدث تقنيات التدريب المستخدمة من أجهزة عرض وحواسيب آلية وغيرها، بالإضافة إلى تجهيز قاعة للمحكمة الصورية. واختتمت الأميرة سارة حديثها مبينة أن الجمعية تتحمل كامل تكاليف تدريب المتدربة لقاء تقديمها 150ساعة استشارة مجانية لمستفيدات جمعية مودة الخيرية مستقبلا، موضحة أن الحاضنة تستهدف تدريب 500 متدربة على مدى خمس سنوات ، داعية المحسنين والمهتمين بالمجال الاجتماعي والحقوقي إلى دعم البرنامج انتصاراً لهذه الفئة المعانية لتمكينها من حقوقها الشرعية ، ومراعاة لخصوصية المرأة في مثل هذه القضايا الحساسة التي يصعب الخوض في تفاصيلها مع المحامي الرجل. وقد أكدت الأستاذة مرفت بنت عبدالرحمن السجان خلال كلمه ألقتها نيابة عن رئيس مجلس الإدارة في أول يوم تدريبي بأنه يشارك في هذه الدورة التي تقام في مقر جمعية مودة الخيرية 30 متدربة تم اختيارهن من خريجات القانون والشريعة بعد الإعلان عن البرنامج وإجراء المقابلات الشخصية من قبل اللجنة العلمية في شهر رجب الماضي.