اجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة امس الخميس برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وبمشاركة اعضاء اللجنة وهم وزراء خارجية كل من المملكة ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان بالاضافة الى الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي . وترأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية. وقد تناول الاجتماع تقييم الموقف على الساحة السورية وبحث فرض عقوبات على سوريا لإخفاقها في تنفيذ خطة وضعتها جامعة الدول العربية لإنهاء الحملة على المحتجين ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقرر وزراء الخارجية العرب لاول مرة اللجوء الى الاممالمتحدة للمساعدة في تسوية الازمة السورية وامهلوا دمشق اقل من 24 ساعة للتوقيع على البروتوكول الخاص ببعثة مراقبي الجامعة العربية لضمان حماية المدنيين، تحت طائلة توقيع عقوبات اقتصادية على نظام بشار الاسد. واعلن العربي امين الجامعة العربية ان الوزاري العربي دعا الحكومة السورية الى توقيع البروتوكول المتعلق بايفاد بعثة مراقبين تابعين للجامعة الى سورية عند الساعة الثانية (بتوقيت الرياض) من بعد ظهر اليوم الجمعة في القاهرة. وقال مسؤول في الجامعة لوكالة "فرانس برس" إن وزراء الخارجية أقروا مشروع قرار يقضي بعقد اجتماع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي غداً السبت للنظر في فرض حزمة عقوبات على دمشق، وأوضح أن هذه العقوبات التي قد يتم فرضها والتي نص عليها القرار هي "وقف رحلات الطيران الى سورية، وقف التعامل مع البنك المركزي السوري، وقف المبادلات التجارية الحكومية باستثناء السلع الاستراتيجية التي تؤثر على الشعب السوري، تجميد الارصدة المالية الحكومية ووقف التعاملات المالية مع الحكومة السورية". وكانت مصادر في الجامعة أعلنت أن اللجنة الوزارية المعنية بسورية وافقت في اجتماعها بالقاهرة أمس، على جزء من تعديلات اقترحتها دمشق على البروتوكول الخاص بإرسال المراقبين بعد حل وسط تقدمت به الجزائر. إلا أن السوريين يماطلون في التوقيع انتظاراً لبيان اجتماع القاهرة. وعلقت الجامعة التي تفادت على مدى عقود اتخاذ إجراء ضد احدى الدول الأعضاء بها عضوية سوريا وهددت بعقوبات لم تحددها لتجاهل دمشق الاتفاق الذي وافقت عليه. وقال دبلوماسي عربي بالجامعة "سوريا لم تقدم شيئا لتحريك الموقف الى الأمام" مضيفا أن الجامعة تبحث نوعية العقوبات التي ستفرضها. وأضاف "موقف الدول العربية شبه موحد. جميعنا متفقون... ألا يؤدي الموقف إلى حرب أهلية والا يحدث اي تدخل خارجي." وفي ختام أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب غادر أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل القاهرة. وكان في وداع سموه بمطار القاهرة الدولي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبدالعزيز قطان.