سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أغلب الشعارات تفتقد العلامات «السيميوطيقية» وتعتمد على رموز غير مرتبطة بالهدف! خلال بحثها عن دلالة بناء الشعار في ضوء نظرية السيميوطيقا.. د. فوزية المطيري:
حصلت التشكيلية والمحاضر بقسم التربية الفنية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأستاذة فوزية المطيري على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية تخصص تصميم مع توصية بطباعة البحث، وأتت أطروحة الدكتوراه التي نوقشت بعنوان "الدلالة في البناء التصميمي للشعار في ضوء نظرية السيميوطيقا" حيث تناولت الدارسة مجال فن تصميم الشعارات من ناحية فلسفية محاولة توضيح الدلالات التي يحملها البناء التصميمي للشعار من خلال نظرية السيميوطيقا أو "علم الدلالة". وذكرت في بداية عرضها التقديمي للبحث "أن الشعار أو العلامة التجارية كما يعرفه بعضهم بهذا الاسم، يعد احد أهم أدوات الهوية البصرية بل وأبرزها، لأنه يعتمد على الإيجاز الشكلي في الصيغ البصرية التي يتكون منها بناؤه التصميمي والتي تثير بدورها معان ومضامين ذات دلالات مرتبطة بالموضوع الذي تعبر عنه، فهو أي الشعار وسيلة من وسائل الاتصال القديمة والحديثة في آن واحد، قديمة لأنه عرف منذ سنوات طويلة معبرا عن هوية من صمم لأجله ووسيلة حديثة لأنه أكثر أدوات الهوية البصرية تطورا ومواكبة للثورة التكنولوجية، إذ بلغ مستويات متقدمة جدا في مداخل تصميمه والتقنيات المستخدمة لهذا التصميم، وحيث إن وسائل الاتصال هي ناقل لرسالة بين مرسل ومستقبل فالشعار باعتباره وسيلة اتصال يقوم بذات المهمة ملخصا في ثنايا بنائه كثيرا من الدلالات ذات الارتباط الثقافي والاجتماعي بذاكرة من يشاهده بحيث يسهل إدراك ما يحمله والتعرف إليه ومن ثم فهمه وتفسيره. وقد لاحظت الباحثة من خلال عملية مسح قامت بها لمجموعة من الشعارات المتنوعة في مرجعيتها أن عدداً من هذه الشعارات تفتقد للعلامات السيميوطيقية في إطارها الدلالي للمعاني والأفكار التي تحملها الصيغ البصرية التي تكون بناؤها حيث تعتمد على رموز عشوائية غير مدروسة وغير مرتبطة بالهدف الذي صمم الشعار لأجله ما يؤثر في إدراك الأفراد لمعاني هذه الرموز والصيغ البصرية وبالتالي تفسيرها الأمر الذي يقلص وظيفة الشعار ودوره الدلالي الاتصالي على حساب إعطاء مساحة اكبر للتصميم وللرموز وللتقنيات المتعددة لإخراج هذا الشعار، من هنا بدأت الدكتورة فوزية مشوار فصول هذا البحث محاولة إيجاد إجابات لأسئلة البحث وتفسيرات لفروضه ليخرج بشكله الذي نوقش عليه. وأبدى الدكتور محمد ياسين أبو العينين أستاذ التصميم في جامعة الطائف والمناقش الخارجي للبحث خلال جلسة المناقشة إعجابه بمحتوى الدراسة وتفوق الباحثة في تقديم جوانب مميزة لفن تصميم الشعارات ضمن خطوات وآلية محددة وواضحة جعلت من الدراسة بحثا مميزا ويستحق التقدير، أيضا علقت الدكتورة عايدة الريفي أستاذ تصميم المعادن بقسم التربية الفنية جامعة الأميرة نورة والمناقش الداخلي للرسالة على مدى اتساق محتوى الرسالة وسهولة لغتها ووضوحها كما أعجبها جدية الباحثة في انجاز البحث وتقديمه بالصورة التي خرج عليها، في حين عبر الدكتور فواز أبو نيان أستاذ التربية الفنية المشارك ورئيس قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود والمشرف على البحث عن سعادته بالإشراف على هذه الرسالة لكونها تمثل نقلة نوعية للبحوث المتخصصة في هذا المجال لدقتها وجدة ما تناولته من طرح ومعلومات. الجدير بالذكر أن المناقشة حضرها عدد من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن إضافة إلى عائلة الدكتورة فوزية وأقاربها حيث استمرت لمدة ساعتين وعقدت في القاعة العامة بمقر كلية الاقتصاد المنزلي، وشمل على عرض تقديمي للدراسة احتوي على فيديو مختصر يشرح فكرة البحث ويلخصها قام على تنفيذه المصور الفوتوغرافي سالم السويداء وكتب السيناريو والفكرة الدكتورة فوزية المطيري، وقد أبدى الحضور إعجابهم بفكرة الفيديو لأنه سهل عليهم فهم فكرة البحث والتعايش معها.