قبل ثلاثة اعوام حقق فريق درجة الشباب لكرة القدم بنادي النصر كأس الاتحاد السعودي لهذه الفئة في نسخته الأولى قبل أن يعود ويحافظ على اللقب في النسخة الثانية، وفي المقابل الفريق الأولمبي يقدم نتائج جيدة ومنافسة تواكب التطلع والطموح، وفي الموسم الماضي قدم فريق الناشئين بالنادي نفسه بشكل قوي وفي أجمل صورة وحصل على بطولة الدوري وبفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه ليعود مع بداية هذا الموسم ويلعب نهائي كأس الاتحاد السعودي للناشئين. ليثبت شباب النادي وصغاره بأن النصر كان ولايزال مدرسة للإبداع والفن تخرج منها أجيال ونجوم وهناك أجيال ومواهب قادمة في الطريق وأنه كيان رافد وداعم للرياضية في بلادنا. تلك المواهب الصاعدة والتي تحتاج إلى رعاية ودعم تنظر بآمال عريضة إلى المستقبل لتثبت وجودها ولكنها دائماً ما ينتهي بها المطاف في مهدها ولا تأخذ فرصتها وتصطدم بالحواجز الإدارية والفنية إلى أن تتلاشى أحلامها وتتبخر آمالها لتواجه مصيرها وواقعها ليستمر مسلسل التفريط في المواهب النصراوية القادمة والنجوم الصاعدة إذ العمل بلا رؤية فنية تخدم مستقبل الفريق فكيف ناشئي وشباب النادي تحقق البطولات ولا تعطى لها الفرصة ولا يتم تصعيد لاعبيها؟ بينما يعيش الفريق الأول على لاعبين كبار في السن ورجيع ومصابين الأندية الأخرى وبثقافة لا تعرف الفوز ولا تتحمل المسؤولية لذلك أصبح مسلسل النرفزة وكثرة الاحتجاجات والتصاريح والتظلم والإيقافات والإحباط وانعدام الروح أمرا طبيعيا ومألوفا لتغطية واقع عقلية هذه المجموعة والتي أصبحت عالة على الفريق ومعطلة لمواهب النادي. حقيقة لا بد أن يعرفها ويدركها جمهور النصر أن أحد أهم مشاكل الفريق الأول لكرة القدم ليست في المواهب ولا في المال والإمكانيات ولكن في الفكر الأصفر السائد والذي لا يريد أن يسمع ، ويتجاهل كل الأصوات ويتوحد في رايه ويعادي من يخالفه على الرغم من أنه بأمس الحاجة لكل الأصوات المحبة للنصر لكونه فكرا يمثل إدارة شابة واعية وطموحة ولكنها على الرغم من اجتهادها قليلة الخبرة والتمرس وعلى الرغم من تطلعاتها إلا أن الطريق أمامها شائك إذ لم توفق مع الفريق على الجانب الفني في جلب أجهزة فنية مناسبة واختيارها اللاعبين الأجانب أو توظيف عناصر الفريق ولا على الجانب الإداري في التنظيم وطريقة التفاوض. لذلك يبدو أن الفكر الأصفر حالياً يتجه إلى محاولة الظفر ببطولة نفس قصير يحفظ له ماء الوجه ولو على حساب مستقبل الفريق ليوهم نفسه بأنه خرج من عنق الزجاجة خصوصاً بعد التصاريح والوعود التي أطلقتها الإدارة مع بداية توليها نصاب الأمور في مقابل إخفاقات وصدمات لازمتها على أكثر من مستوى.