اتفق عدد من الإداريين الحاليين والسابقين بنادي النصر على أن هناك متطلبات معينة يجب توفيرها بالنادي؛ حتى يعود فارس نجد إلى سابق عهده بطلا متوجا يهز المنصات ويخطف بطولات كرة القدم بأنواعها المختلفة. وركزوا على ضرورة الاعتماد على اللاعبين الشباب ومنحهم الثقة ودعمهم بمحترفين محليين بارزين. وطلب بعضهم التخلي عن الأجانب الحاليين؛ لعدم جدواهم واستقدام اللاعبين الذين يحتاج إليهم الفريق فعلا. وساندهم مدربون وحملة أقلام ضمن استطلاع موسع أجرته "شمس" وجاءت نتائجه على النحو التالي: التفاف المحبين والمنسوبين ضروري في البداية اختصر فهد العجلان عضو مجلس إدارة نادي النصر المتطلبات الواجب توافرها في المرحلة المقبلة؛ كي يعود فارس نجد إلى مستواه المعروف في التفاف المحبين من أعضاء شرف وإدارة وجمهور ودعم النادي ماديا ومعنويا. وقال: "أما بالنسبة إلى اللاعبين الأجانب، فإن رئيس النصر ومدربه هما أدرى الناس بمتطلبات الفريق والمراكز التي تحتاج إلى تقوية، ونوعية اللاعب الذي يمكن أن يخدم النصر في الفترة المقبلة". وأضاف: "لا بد أن يشكر طلال الرشيد المشرف العام السابق على الكرة على ما قدم إلى النصر. ومن يخلف طلال فسيكون خير خلف لخير سلف بإذن الله وأتمنى بقاء البرازيلي إيلتون وأنا معجب بطريقة لعبه والرعب الذي يثيره في صفوف المدافعين عندما ينطلق نحو مرماهم". وفّروا الفكر والثقافة والمال وأشار عبدالعزيز الدغيثر عضو مجلس إداره النادي السابق إلى ضرورة توافر أربعة أشياء؛ كي يعود النصر إلى سابق عهده وهي الفكر والثقافه والمال، وقبل كل هذا النيه الحسنة والصافية. وقال: "وبتصفية النية يأتي التوفيق من الله مع الجميع، وأركز على النية 200 مرة". وتمنى الدغيثر إعادة العقيد خالد الرشيدان إلى الفئات السنية وقال: "إنه خير من يقود هذه المجموعة من اللاعبين في النصر، بينما يعتبر سلمان القريني أفضل من يتولى إدارة الفريق الأول". وأضاف: "والمطلوب من جمهور الشمس أن يدعم الإدارة المقبلة بصدق. وأتمنى من أعضاء الشرف الالتفاف حول الكيان وليس الأسماء وتوحيد الكلمة من أجل النصر ودعم الإدارة المقبلة ووضع كامل الثقة فيها، وألا تكون هناك محاسبة على صدر الصحف والأجهزة الإعلامية ورمي التهم دون تحقق والصبر على الإخفاق وعدم استعجال النتائج. ومن يحب النصر يجب أن يحب من يتولى إدارة النصر. ونحن نعمل كي نفرح جميعا، والبطولات التي سيحققها النصر ستسجل باسم النصر وليس باسم الأشخاص. وأتمني من الإدارة الجديدة أيا كانت أن تصفي النية مع اللجان والحكام والمسؤولين والإعلاميين والأندية الأخرى". وحول استقالة طلال الرشيد قال: "أتمني أن يأتي الشخص الذي لديه الإمكانات المطلوبة لإدارة الكرة خلفا لطلال. وأن يكون لديه طريقة وأسلوب راقٍ في التعامل مع اللاعبين، مع عدم التهاون والمحافظة على مكتسباتهم. ويجب أن تكون لديه خبرة جيدة ويتحمل المسؤولية. ويجب استقطاب محترفين جدد (باستثناء إيدر). القدرة والصبر على العمل ومن المتطلبات التي يرى فؤاد أنور قائد المنتخب السعودي الأول وفريقي الشباب والنصر سابقا والمدرب حاليا، أن تتلافى الإدارة المقبلة سلبيات الإدارة السابقة وتأخذ الإيجابيات، وقال: "إدارة فيصل بن عبدالرحمن قدمت أعمالا تشكر عليها، وأوصلت النصر إلى منصات الذهب التي كان غائبا عنها فترة طويلة. ولا بد من توافر عناصر لها خبرة ميدانية وخبرة في العمل الإداري؛ كي تحقق النجاح وطموح محبي الكيان. وأتمنى الاحتفاظ بالمدرب الأرجنتيني باوزا الموجود الآن؛ فهو مكسب للنصر والكرة السعودية. وعلى الإدارة أن تعمل على تقديم لاعبين شباب على مستوى عال، وتصعيدهم مع الأسماء الذين سيطرحهم باوزا؛ ليكونوا محترفين أجانب ما يبشر بمستقبل نصراوي زاهر". النصر يحتاج إلى فكر مختلف ويرى منيف الحربي الكاتب والناقد الرياضي، أن النصر بحاجة إلى تغيير الفكر الموجود والبحث عن فكر مختلف، وقال: "تغيرت الأسماء في السابق، لكن الفكر لم يتغير. نحن بحاجة إلى فكر جديد يقود النصر إلى منصات التتويج. تغيرت أشياء في الإدارة السابقة، لكن هناك أشياء كثيرة لم تتغير، وعلى رأسها منظومة الفكر. وأتمنى أن يكون هناك بناء تراكمي في النادي لإيجاد شخصية نصراوية والانفتاح على كل ألوان الطيف، وأن تكون هناك ضوابط واحترام مشترك بملامح عصرية". وأضاف: "باستثناء إيدير لا أرى بقاء أي محترف أجنبي في النصر. ورغم أن إيلتون مبدع، إلا أنه ليس في طموح النصر وغير مجد، وحسام غالي يحتاج إلى وقت. ويحتاج النصر إلى محترفين محليين وعلى مستوى كبير. وطلال الرشيد جاء في مرحلة صعبة. وللفترة المقبلة أرى أن ماجد والهريفي غير مناسبين للإشراف على الكرة بنادي النصر مكان الرشيد وسلمان القريني هو الأقرب". إعلام يدافع عن حقوق النصر وأخيرا يرى سعود عبدالعزيز الصرامي الكاتب والناقد الرياضي أن الاستقرار الفني هو الطلب الرئيس، الذي يجب توفيره، وقال: "قدَّم النصر الموسم الماضي مستوى مقنعا. ويجب ألا تقف الإدارة الجديدة عند هذا الحد، بل يجب أن تأخذ إيجابيات عمل الإدارة السابقة وتتلافى سلبياتها. والإدارة السابقة جاءت والنصر فقير من جميع النواحي ومن دون مواهب. وبعد جيل الذهب وإهمال المراحل السنية، جاءت هذه الفترة التي يمكن أن نسميها انتقالية. والنصر أهمل القاعدة أيام تواجد النجوم وعندما اعتزلوا، بحث النصر عن القاعدة ووجدها خالية من اللاعبين. والإدارة السابقة أعادت بناء القاعدة بلاعبين من أبناء النادي بعد أن فشل اللاعبون الذين جلبهم النصر أمثال الواكد والزهراني ومرزوق العتيبي". وأضاف: "على الإدارة الجديدة أن تستقر فنيا وتعمل على استقدام لاعبين بمستوى الطموح، وأن تكتفي باللاعبين الصاعدين من درجة الشباب ومنحهم الثقة. ويجب ألا تتكرر أخطاء جلب الذين لا يخدمون النصر؛ لأن نجوم النصر الصاعدين وأبطال كأس الاتحاد لدرجة الشباب أفضل من كبار السن الذين يرفعون من رصيدهم البنكي على حساب النصر. ويجب الاستمرار والاهتمام بالقاعدة بجلب المدربين الذين يحسنون التعامل مع الفئات السنية وتجهيز الملاعب والمراكز من أجل أن يكون هناك اكتفاء ذاتي، وسيكون اللاعب في النصر مرغوبا ومطلوبا من الأندية وسيكون النادي مصدرا للاعبين وليس مستقطبا. ويجب تقليص الألعاب حتى لا يكون التركيز أكبر؛ لأن كثرة الألعاب تشتت الذهن وتضعف السيطرة ومشكلاتها أكثر من منافعها. والمشكلة التي تواجه نادي النصر هي الإعلام الذي يتجاهل محاسن النصر ويبحث عن سيئاته. خذ مثلا لاعبي النصر المصابين الذين تتم معالجتهم في أرقى المستشفيات العالمية، ومع ذلك نجد الإعلام يتجاهل هذه الأمور ويتكتم عليها مثلما يفعل مع معسكرات الإعداد، بينما نجده يبرز الآخرين. وعلى الإدارة المقبلة بناء وسائل إعلامية قوية تدافع عن حقوق نادي النصر وتبرز صورته الحسنة وأتمنى إبرام عقد مع قناة تلفزيونية تدافع عن حقوق النصر. وكذلك بناء قاعدة من اللاعبين الشباب وإقامة المعسكرات". شجاع القحطاني: المطلوب غربلة جادة وتحدث شجاع القحطاني الإعلامي والكاتب الرياضي عن وضع الفريق النصراوي، وعن الإيجابيات والسلبيات قائلا: “من أبرز الإيجابيات تألق خالد راضي وإثبات نفسه حارسا كبيرا، واكتشاف إبراهيم غالب، وأيضا التعاقد مع البرازيلي إيدير، والأهم قدوم المدرب باوزا واستمراره للموسم المقبل، وهذه نقطة مهمة أن يشهد النصر استقرارا فنيا لم يحصل منذ فترة. ومن الإيجابيات أيضا استقطاب يوسف الموينع الذي قدم مستوى رفيعا مع النصر، إضافة إلى تألق الفئات السنية بحصولهم على كأس الأمير فيصل للشباب وهم سيشكلون دعما للفريق الأول في المواسم المقبلة، ولا ننسى وصول الفريق الأول إلى نهائيات الموسم رغم خسارتها، وأيضا التمكن من إخراج الاتحاد من بطولتين بعد عدة هزائم، إضافة إلى التعادل مع الهلال في مباراتين”. وعند سؤاله عن النهائيات التي خسرها النصر وأسبابها قال: “في النهائي الخليجي كان النصر الأقرب للفوز، خاصة في الذهاب، وأرى أن المدرب السابق رادان هو من تسبب في فقدان اللقب بتخبطاته في التغييرات والتشكيلة. وفي مسابقة الأمير فيصل قدم النصر كل شيء، ولكن الحظ وركلات الترجيح هما ما هزما النصر، وأخالف من يقول إن العوامل النفسية والتهيئة هما السبب؛ فهو مجرد عدم توفيق”. وعن اللاعبين المحليين في النصر قال: “لو كنت مكان باوزا لقسمت لاعبي النصر إلى ثلاثة أقسام: الأول تنهى عقودهم فورا أو يعاروا وهم 15 لاعبا، والقسم الثاني يكون احتياطا للفريق الأساسي، وإذا كانت (الغربلة) في النصر جادة فسنرى النصر مختلفا في الموسم المقبل”. كميخ: ربيع لم يقدم شيئا وذكر علي كميخ المدرب الوطني أن العماني ربيع لم يقدم ما يشفع له هذا الموسم ليكون في النصر، ورد على تصريحات الأخير عندما ذكر أنه لا يوجد من يموله بشكل جيد في النصر قائلا: “حسن هو من لم يقدم نفسه للنصر الذي خسر بقدوم هذا اللاعب”. وأضاف: “أجانب النصر لا يستحقون البقاء عطفا على مستوياتهم”. وعند سؤاله عن الإيجابيات لهذا الموسم أوضح أن باوزا من أهم إيجابيات الإدارة، وأيضا الحارس راضي؛ فهو مكسب كبير ويصنف من بين أفضل حراس الموسم.