عبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن فائق شكره وتقديره، لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، على مكرمته للأسرى المحررين باستضافتهم لأداء مناسك الحج هذا العام. وأصدر عباس تعليماته للجهات المختصة في السلطة لبذل أقصى الجهود لتأمين وصول الحجاج من الأسرى المحررين إلى المملكة العربية السعودية في أقرب وقت ممكن. يذكر أن خادم الحرمين الشريفين وجّه باستضافة الأسرى والأسيرات المحررين ممن شملتهم صفقة التبادل الأخيرة وعددهم 477 أسيرا محررا لأداء فريضة الحج هذا العام. وتقدمت الحكومة الفلسطينية في رام الله بالشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين للمكرمة التي قدمها لكافة الأسرى والأسيرات المحررين. وقالت الحكومة في جلسة عقدتها أمس إن هذه المكرمة هي امتداد لمواقف السعودية الداعمة والمؤيدة للشعب الفلسطيني. كما رحبت حكومة فياض بالقرار التاريخي الذي اتخذته منظمة اليونسكو بالاعتراف بفلسطين عضواً كامل العضوية، معتبرة أن ذلك يعكس إرادة المجتمع الدولي نحو إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقه الطبيعي بالاعتراف به وبدولته المستقلة. وفي غزة أعرب رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أمس عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على مكرمته. وأوضح هنية في تصريح صحافي أن ما حظي به الأسرى من اهتمام كبير من المملكة العربية السعودية وتكريمهم للوصول إلى المشاعر المقدسة ليس غريبا على خادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأسراه وقضيته العادلة. وأكد هنية أن الإجراءات تسير بشكل حثيث من أجل تأمين سفر الأسرى المحررين لأداء فريضة الحج. وفي الاطار ذاته، قال الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة أن مكرمة خادم الحرمين تندرج في سياق المواقف التاريخية للمملكة العربية السعودية الداعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بشكل عام ، ولقضية الأسرى بشكل خاص. وأضاف "أن تخصيص المكرمة لمحرري صفقة التبادل ، يُعتبر تكريماً خاصاً لهم ، ودعماً صريحاً لقضيتهم العادلة، وتقديراً لافتاً لنضالاتهم وتضحياتهم ومعاناتهم خلال سنوات اعتقالهم الطويلة. " وأعرب فروانة عن جزيل الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً على هذا الموقف النبيل الذي سيبقى محفوراً في ذاكرة الأسرى وشعبهم ، ومحفوظا في قلوبهم جميعاً، وسيسجله الشعب الفلسطيني بكل فخر واعتزاز.