توقع محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف ان تنتهي مرحلة تخصيص المؤسسة العام القادم, بعد رفع الدراسة للمجلس الاقتصاد الأعلى ومناقشتها أكثر من مرة، مرجعا تأخير البت فيها الى تعمق الدراسة فيما يتعلق بالمرحلة الحالية والتكلفة المالية. وأكد الشريف رفع قضية الموظفين المتعلقة ببدل السكن والتأمين الطبي للمقام السامي والخدمة المدنية لإنهائها بعد تأخرها بسبب خضوع المؤسسة لأنظمة الدولة. وقال الشريف خلال فعاليات اللقاء السادس الذي عقد أمس في جامعة الدمام بحضور مدير الجامعة الدكتور عبد الله الربيش: المملكة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التحدي الكبير للطلب الحالي والمستقبلي على المياه المحلاة بعد أن اعتمدت الدولة تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لتأمين إمدادات المياه من خلال إنشاء الكثير من محطات التحلية على ساحلي المملكة ليبلغ الإنتاج أكثر من 3.3 ملايين متر مكعب يوميا عبر شبكة لنقل المياه تتجاوز 4 كيلو متر، حيث تعتبر المملكة أكبر دولة منتجة للمياه المحلاة في العالم بنسبة 18 % من حجم الإنتاج العالمي. واضاف أن اللقاء يأتي ضمن سلسلة اجتماعات بدأت منذ سنتين لتوحيد البحوث والجهود فيما يتعلق بتحلية المياه المالحة حيث لوحظ في السنوات السابقة ادوار منفصلة لبعض الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات البحثية فيما يتعلق بالتحلية، ما دعا لطرح فكرة التواصل بين الجميع حيث لقيت الفكرة التأييد والاجماع ، لتكون نتيجة الاجتماعات المتواصلة طرح أربعة مشاريع إستراتيجية تتعلق بتقنية تحلية المياه المالحة والأغشية وإيجاد قاعدة بيانات أساسية لتحلية المياه، تبدأ بالمملكة ثم المنطقة وبعدها العالم، وبحث آخر عن التقنية التقليدية، ومشروع يتحدث عن البيئة وتأثيرات التحلية عليها، متمنيا ان يتم اعتمادها والبدء فيها بأسرع وقت. وأشار الى ان اغلب المشاريع تواجه مشكلتي التمويل والجهاز الإداري والفني الذي يتبناه، حيث يجري العمل على تذليلها بالمناقشات التفصيلية. وقال الشريف في حديثة ل"الرياض" إن العمل على تغطية المملكة بشكل كامل بالمياه المحلاة يجري على قدم وساق خصوصا ان المملكة تشهد وبشكل مستمر تزايدا في حجم السكان إضافة لاتساع البقعة الجغرافية والعمرانية، مؤكدا حرص المؤسسة على استخدام الطاقة البديلة عن الوقود الاحفوري او الغاز والديزل الذي يكلف إنتاجه الكثير فيما الطاقة الشمسية متوفرة بدرجة كبيرة مكنتنا من انتاج 30 ألف متر مكعب في مدينة الجبيل من خلال العمل جنبا إلى جنب مع مدينة الملك عبدالعزيز للعوم والتقنية. وكشف الشريف عن وجود تسرب وظيفي في المؤسسة نظرا لاتساع التنافس في الشركات والمصانع العاملة في قطاع التحلية، مؤكدا أن نسبة العاملين السعوديين في المؤسسة يفوق 85%.