رجح محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف أن يكون عام 2012 هو عام تخصيص المؤسسة، وقال عقب افتتاحه أعمال الاجتماع الخامس لتوحيد الجهود البحثية بين القطاعات العلمية والأكاديمية والصناعية في تقنيات التحلية بالدمام أمس: «أي قرارات تتعلق بقطاعات التخصيص المطروحة في طور الدراسة وقد يكون عام 2012 هو عام تخصيص المؤسسة، ونحن نعمل الآن على إعادة هيكلة المحطات وتنظيمها إداريا في الخبر والشقيق وينبع». وأشار الشريف إلى أن هناك مشاريع تنفذها إدارة المشاريع بالمؤسسة مثل خطوط الأنابيب الذي يبلغ تكلفته 25 مليار ريال، ومشروع رأس الخير وينبع المدينةالمنورة وقال: «هناك مشاريع ضخمة نعمل عليها الآن بقيمة إجمالية تبلغ 40 مليار ريال». وعن تجدد انقطاع المياه في المنطقة الشرقية رغم قربها من مناطق التحلية أوضح الشريف أن محطات مرافق بالجبيل تضخ 500 ألف متر مكعب ومحطة الخبر تضخ بدورها 400 ألف متر مكعب، مؤكدا أن الشكوى من تجدد الانقطاع يدل على أن هناك مشكلة في الشبكة وجوانب فنية وليس للمؤسسة علاقة بها. وبشأن استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء لمشاريع التحلية أفاد الشريف بأنه بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يتم إنتاج 30 ألف متر مكعب لتحلية المياه بالخفجي والجبيل توفر الكهرباء والغاز والبترول وتكاليف التشغيل، والغرض منها توفير الوقود الأحفوري أو الغاز أو الديزل التي أصبحت الآن مكلفة، مشيرا إلى أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تعمل على ذلك. وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إن المملكة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التحدي الكبير للطلب الحالي والمستقبلي على المياه المحلاة بعد أن اعتمدت الدولة تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لتأمين إمدادات المياه من خلال إنشاء العديد من محطات التحلية على ساحلي المملكة ليبلغ الإنتاج ما يزيد على 3.3 مليون متر مكعب يوميا وعبر شبكة لنقل المياه تبلغ أطوالها أكثر من 4000 كيلومتر.