جاءت وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد فاجعة على قلوب العالم أجمع.. وخصوصاً أبناء الأمة العربية والإسلامية حيث إن الأمير سلطان بن عبدالعزيز كرس حياته لخدمة دينه ومليكه ووطنه ورحل بعد مسيرة حافلة من الإنجازات والعطاءات استمرت لعقود طويلة كان فيها ركناً أساسياً في عملية التخطيط والدعم والبناء والتنفيذ الذي حقق الانطلاقة الشاملة للتنمية التي شهدتها بلادنا في كافة مناحي الحياة وجعلت من بلادنا الغالية دولة رائدة في شتى المجالات، وأضاف أن ذلك جاء كثمرة لما يتمتع به سموه من حكمة وبعد نظر في كل الأمور والقضايا التي يتولاها مما أسهم وانعكس أيضاً في تعزيز الثقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمملكة. لقد فقدت بلادنا بوفاة الأمير سلطان شخصية حكيمة وفذة كان لها حضورها الكبير والفاعل في شتى المجالات علاوة على ما يقوم به سموه من أعمال بر وإحسان وإسهامات خيرية دائمة فأيادي سموه كانت دائماً ممدودة لكل ما فيه خير للعباد والبلاد.. اليوم ونحن نتحدث عن واجهة بحجم الإنسان سلطان بن عبدالعزيز، فنحن أمام قيمة إنسانية قيادية عليا.. جمعت الحكمة الأصيلة والنظرة الثاقبة والقيادة المثالية والروح الإنسانية البليغة.. هذه الصفات العميقة في شخص الأمير سلطان بن عبدالعزيز –رحمه الله- نبعت منذ نشأته الأولى في كنف قائدنا المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه- وأخذت في النمو المتزايد طيلة مراحل حياة فقيد الوطن المحبوب عبر المهام القيادية التي تسلمها رحمه الله. غفر الله لفقيدنا جميعاً –وطناً وشعباً- سلطان بن عبدالعزيز.. الذي لم يكن لأفراد الشعب السعودي كافة سوى الأب الحاني والأخ القريب والصديق الصادق.. وأصدق التعازي لنا جميعاً بدءاً بقائدنا الوالد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم للأسرة السعودية الحاكمة قاطبة ثم للشعب السعودي عامة.