تتصدر المسابح والسجاد والخواتم الفضية والذهب وصور المسجد الحرام والمسجد النبوي والكعبة المشرفة السلع الأكثر جذبا للحجاج وزوار مكةالمكرمة خلال موسم الحج الذين يحرصون على اقتنائها والعودة بها الى ديارهم لتقديمها كهدايا لذويهم او الاحتفاظ بها كتذكار لهم. وتختلف اهتمامات الحجاج باختلاف جنسياتهم، حيث يركز الشيشانيون والإيرانيون والإندونيسيون على الفضيات، بينما يركز الاتراك على السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي صورا للكعبة المشرفة والمدينة المنورة، أما مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي فيحرصون على اقتناء السجاد الفاخر وسبح الكهرمان والاخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز والزمرد واللازورد. وتوقعت مصادر اقتصادية تجاوز إنفاق الحجاج على الهدايا والتحف مليار ريال خلال موسم الحج في حين اشار بائعون الى وجود ارتفاعات في أسعار السلع تتراوح بين 15 و 20%. وقال صالح جماعي "بائع في محل ملابس وأكسسوارات" إن ارتفاع الاسعار في الملابس والاكسسوارات ساهم في إحجام بعض المعتمرين عن الشراء، ما جعل اصحاب المحلات يبحثون عن بدائل بأسعار أقل، مشيرا الى أن التوجه الحالي يتركز صوب المنتجات السعودية بسبب اعتدال اسعارها وعدم خضوعها لتقلب الاسعار في الأسواق العالمية. وقدر الجماعي نسبة ارتفاع الاسعار بين 15 و20 %. من جهته أوضح طاهر محمد " بائع فضيات" أن التجار في هذا المجال يحاولون توفير السلع بأسعار متفاوتة وأنواع متعددة حتى يتمكن المعتمر من شرائها وفقا لقدرته المالية، مشيرا الى ارتفاع أسعار الجملة للسبح الصينية من 5 ريالات للسبحة الواحدة الى 7 ريالات، بينما ارتفعت اسعار السبح السعودية والايرانية من 17 ريالا الى 20 ريالا. وأضاف أن الحجاج يحرصون على تنوع البضائع واقتناء أكبر قدر ممكن من التذكارات عن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأكد عثمان المصري " صاحب محل" وجود قوة شرائية كبيرة تشهدها أسواق مكةالمكرمة، وقدر دخل محلات الهدايا والتحف والاكسسوارات خلال موسم الحج بأكثر من مليار ريال، مشيراً الى وجود فرق متخصصة لمراقبة حركة الأسواق والمحلات التجارية والتأكد من عدم المبالغة في الأسعار. تتنوع هدايا الحجاج حسب عاداتهم الاجتماعية