توقعت مصادر اقتصادية اجمالي ما سينفقه ضيوف بيت الله الحرام على الهدايا قبل عودتهم الى اوطانهم اكثر من 2 مليار ريال سعودي يتم صرفها على التحف والهدايا والمجسمات التي تحمل صور الكعبة والمسجد النبوي يأتي ذلك في وقت جهزت فيه مختلف انواع المحلات بدءا بمحلات الذهب والمجوهرات وانتهاء بالاقمشة والمعروضات الدينية والسجاد والسبح، باعتبارها اكثر مشتريات الحجاج من الديار السعودية حيث شهدت أسواق العاصمة المقدسة خلال الايام الماضية وبعد انتهاء موسم الحج إقبالا شديدا من الحجاج على شراء البضائع والسلع والهدايا التذكارية لاهدائها لاقاربهم وأصدقائهم لدى عودتهم. وأوضح صالح جماعي بائع في محل ملابس وأكسسوارات أن الاسعار زادت بنسبة تتراوح ما بين 15 و20 % تقريبا مما كان له الاثر في احجام الكثير من الحجاج عن شراء تلك السلع، ما دفع التجار الى البحث عن بدائل تكون بأسعار أقل، مشيرا الى أن الاسعار بدأت تتراجع مؤخرا وخاصة مع تعدد المنتجين والمصانع الى جانب زيادة المنتجات السعودية متمنيا التوسع فيها لان الحاج يرغب بالمنتج السعودي كما أنه يقي التاجر تقلب الاسعار في الاسواق العالمية اضافة الى ارتفاع أجور الشحن. وأشار الى أن وزارة التجارة والصناعة تنشط خلال هذه الفترة بمتابعة الاسواق حيث تقوم فرق ميدانية بزيارات للمحلات يومياً لمراقبة الاسعار والتأكد من جودة البضائع مقارنة بأسعارها. ومن جانبة اوضح طارق بسيوني وهو بائع في محل للسبح والفضيات أن التجار في هذا المجال يحاولون توفير السلع بأسعار متفاوتة وأنواع متعددة منها الرخيص حتى يتمكن الحاج من شرائها وفقا لقدرته المالية، مشيرا الى زيادة قيمة بعض السلع مثل السبح الصينية حيث كان يتم شراؤها بقيمة 5 ريالات للسبحة الواحدة وأصبح سعرها الان فى الجملة 6 ريالات بينما أصبح سعر السبح السعودية والايرانية 18 ريالا للسبحة الواحدة بعد أن كان سعرها 15 ريالا مما اضطره الى رفع قيمتها. وقال ان بعض الحجاج حريصون مع تنوع البضائع على الانتقاء ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من التذكارات عن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وما يحمل طابعها ورسوما للحرم لان هذا ما يشتاق اليه الاهل والاصدقاء ويحمل لهم الشعور بالخشوع والمحبة لهذه البقاع الطاهرة. وتحدث محسن البيحاني الذي يعمل بائعا في أحد المحلات الفضية أن عملية الشراء تختلف من جنسية الى أخرى حيث يركز أصحاب الجنسية الشيشانية والايرانية والاندونيسية على شراء الفضيات بينما يركز الاتراك على السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي صورا للكعبة المشرفة والمدينة المنورة. أما الحجاج من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيحرصون على اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الريح الطيبة والسبح من الكهرمان والاخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالاحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز والزمرد واللازورد. وأكد ت المصادر بان هناك قوة شرائية كبيرة تشهدها أسواق مكةالمكرمة وخاصة في موسم الحج وتوقع بأن دخل موسم الحج من الهدايا والتحف التي يقوم بشرائها الحجاج وقاصدو بيت الله الحرام والعودة بها إلى أوطانهم يتجاوز ال 2 مليار ريال سعودي كدخل في خلال 15 يوماً فقط، مشيراً بأن هناك فرقا من الغرفة التجارية الصناعية بالعاصمة المقدسة على مدار الساعة لمراقبة حركة الأسواق والمحلات التجارية وعدم المبالغة في ارتفاع الأسعار واستغلال موسم الحج ومحاسبة كل من يحاول استغلال الموسم وضيوف بيت الله الحرام.