تشهد أسواق مكةالمكرمة هذه الايام من موسم العمرة إقبالا شديدا من المعتمرين على شراء البضائع والسلع والهدايا التذكارية لاهدائها لاقاربهم وأصدقائهم لدى عودتهم. وأوضح يوسف البعداني بائع فى محل ملابس وأكسسوارات أن الاسعار زادت بنسبة تتراوح ما بين 20 و25 %تقريبا مما كان له الاثر فى احجام الكثير من المعتمرين عن شراء تلك السلع، ما دفع التجار الى البحث عن بدائل تكون بأسعار أقل، مشيرا الى أن الاسعار بدأت تتراجع موخرا وخاصة مع تعدد المنتجين والمصانع الى جانب زيادة المنتجات السعودية متمنيا التوسع فيها لان الحاج يرغب بالمنتج السعودي كما أنه يقي التاجر تقلب الاسعار فى الاسواق العالمية اضافة الى ارتفاع أجور الشحن. وأشار الى أن وزارة التجارة والصناعة تنشط خلال هذه الفترة بمتابعة الاسواق حيث تقوم فرق ميدانية بزيارات للمحلات بمعدل مرتين أو ثلاث فى الاسبوع لمراقبة الاسعار والتأكد من جودة البضائع مقارنة بأسعارها. فيما أفاد اسماعيل احمد وهو بائع في محل للسبح والفضيات أن التجار فى هذا المجال يحاولون توفير السلع بأسعار متفاوتة وأنواع متعددة منها الرخيص حتى يتمكن المعتمر من شرائها وفقا لقدرته المالية، مشيرا الى زيادة قيمة بعض السلع مثل السبح الصينية حيث كان يتم شراؤها بقيمة 4 ريالات للسبحة الواحدة وأصبح سعرها الان فى الجملة 5 ريالات بينما أصبح سعر السبح السعودية والايرانية 15 ريالا للسبحة الواحدة بعد أن كان سعرها 13 ريالا مما اضطره الى رفع قيمتها. وقال ان بعض المعتمرين حريصون مع تنوع البضائع على الانتقاء ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من التذكارات عن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وما يحمل طابعها ورسوما للحرم لان هذا ما يشتاق اليه الاهل والاصدقاء ويحمل لهم الشعور بالخشوع والمحبة لهذه البقاع الطاهرة. وأوضح عبدالله تركستاني الذي يعمل بائعا في أحد المحلات الفضية أن عملية الشراء تختلف من جنسية الى أخرى حيث يركز أصحاب الجنسية الشيشانية والايرانية والاندونيسية على شراء الفضيات بينما يركز الاتراك على السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي صورا للكعبة المشرفة والمدينة المنورة. أما المعتمرون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيحرصون على اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الريح الطيبة والسبح من الكهرمان والاخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالاحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز والزمرد واللازورد.