مع اقتراب العام الجاري 2011 من نهايته لم يتبق للمنتخب السعودي خلاله سوى مباراة واحدة ضد تايلاند في الحادي عشر من شهر نوفمبر، المنتخب السعودي طوال الأشهر العشرة المنقضية من عام 2011 لعب عشر مباريات منها ثماني مباريات رسمية ومباراتان وديتان، وبالنظر إلى الأشهر العشرة وكثرة المعسكرات التي اقامها المنتخب يلاحظ قلة عدد المباريات الودية إذ كانت أغلب المعسكرات التي تتسبب في إيقاف المنافسات المحلية من أجل المباريات الرسمية وللأسف كان المردود النتائجي ضعيف جداً، ولم يستطيع المنتخب السعودي أحد أقطاب كرة القدم الآسيوية سابقاً من الفوز سوى على منتخب هونغ كونغ في المرحلة الثانية من تصفيات مونديال 2014 بالبرازيل، وقد بدأ "الاخضر" مسيرته في 2011 بلقاء دولي ودي مع منتخب أنغولا في الدمام وانتهى بالتعادل صفر-صفر، وذلك تحضيراً للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الآسيوية والتي شهدت خروج المنتخب السعودي بعد ان خسر مبارياته الثلاث في مرحلة المجموعات أمام سوريا 1-2 ثم أمام الأردن صفر-1 ثم الهزيمة الكبيرة أمام اليابان صفر- 5، بعد ذلك لعب المنتخب أمام هونغ كونغ وفاز ذهاباً 3-صفر وفي مباراة الرد في هونغ كونغ تفوق 5-صفر وفي التصفيات النهائية واصل الأخضر تقديم صورته الباهتة بالتعادل صفر-صفر مع عمان في مسقط وتايلاند في بانكوك بالنتيجة ذاتها، وبين التعادلين خسر المنتخب أمام أستراليا 3-1 على أرضه وبين جماهيره، ولم تكن مباراة تايلند السلبية الثلاثاء الماضي إلا امتدادا لمستوى المنتخب الضعيف ونتائجه غير المرضية والتي اتضحت من مباراته الودية الثانية العام الحالي امام إندونيسيا في كوالالمبور مطلع أكتوبر الجاري، وباستعراض المباريات المذكورة في ثنايا هذا التقرير نجد أن المنتخب خسر اربع مباريات وتعادل في مثلها ولم يفز سوى على هونغ كونغ ذهاباً وإياباً، ويلاحظ أن المنتخب لم يسجل سوى هدفين على الفرق الأقوى وكلاهما كانا شرفيين في خسارتين، فبأي حال ستكون مباراة تايلند المفصلية الشهر المقبل؟ استمرار للسلبية والنتائج الهزيلة أم أول فوز معتبر للسعودية في عام 2011 الذي لا يشاركه في هذا الوضع سوى المنتخبات الضعيفة في قارات الدنيا ومن بينها قارة آسيا التي كانت في يوم ما تحت سيادة "الأخضر السعودي" والذي بدأ في التخلي عن الزعامة منذ اعوام.