أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أمس الاثنين أن ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير "غير مرحب به" كممثل للجنة في عملية السلام كونه "لم يعد محايداً وأصبح منحازاً لإسرائيل ومطالبها بشكل واضح". وقالت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة في بيان إن "بلير خرج عن مهام عمله المكلف بها من قبل اللجنة الرباعية كوسيط محايد وأصبح ناطقا باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وظهر ذلك جليا في محاولته صياغة بيان اللجنة الأخير بصورة تتبنى المطالب الإسرائيلية فقط على حساب المطالب والحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني". واعتبرت الدائرة أن بلير "خرج عن الأعراف الدبلوماسية التي تقتضيها مثل هذه المناصب الحساسة كونه يمثل جهات دولية وذات وزن مؤثر على المستوى العالمي يلزم لنجاحها الموضوعية والحيادية". وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية اللجنة الرباعية الدولية ب"أن تقوم بدورها الذي تشكلت من أجله لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط بشفافية ونزاهة وحيادية مطلقة دون الانحياز لطرف على حساب الآخر". وتحدثت مصادر فلسطينية مؤخرا عن أن القيادة الفلسطينية تدرس الطلب من اللجنة الرباعية الدولية إعفاء بلير (شريك الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في غزو وتدمير العراق) من مهامه احتجاجا على مواقفه من مساعي استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل خاصة في الفترة الأخيرة. وتصاعدت الانتقادات الفلسطينية الصريحة لبلير عقب تقديمه مقترحات لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل لتفادي التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة بشكل تجاهل وضع مرجعية للمفاوضات والطلب من الفلسطينيين الاعتراف بما يسمى "يهودية دولة إسرائيل".