أفصح مسؤولون فلسطينيون يوم الاحد عما همسوا به طويلا من شكاوى بأن توني بلير مبعوث السلام الدولي في الشرق الاوسط منحاز لاسرائيل. وتتزامن مقترحات غير رسمية بضرورة تعيين شخص اخر مكان بلير مع محاولة فلسطينية للحصول على عضوية الاممالمتحدة واقامة دولة فلسطينية رغم معارضة قوية من جانب اسرائيل والولايات المتحدة الداعم الرئيس لها. ولا يوجد طلب رسمي لرباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط باستبعاد بلير كمبعوث لهم لكن بعض المسؤولين الفلسطينيين قالوا للصحفيين في مطلع الاسبوع انهم ضاقوا ذرعا بما يعتبرونه انحيازه لاسرائيل. ووصف بسام الصالحي الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني والعضو بمنظمة التحرير الفلسطينية بلير يوم الاحد بانه "موظف صغير لدى الحكومة الاسرائيلية" وليس مبعوثا محايدا للرباعي الذي يضم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةوالاممالمتحدة وروسيا. وتحدث الصالحي عن اتجاه متزايد في القيادة الفلسطينية لمقاطعة بلير بعد أن "فقد مصداقيته". وأعلنت اسرائيل يوم الاحد قبولها لاقتراح الرباعي باستئناف محادثات السلام خلال شهر. وأكد الفلسطينيون مجددا انه لن تكون هناك مفاوضات الى أن توقف اسرائيل جميع الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال نبيل شعث مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات للصحفيين يوم السبت ان بلير اصبح الان "قليل الفائدة بالنسبة الينا". لكن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين قال انه لا يوجد طلب رسمي لمقاطعة بلير او التقدم بطلب لتعيين شخص اخر بدلا منه. وقال متحدث باسم بلير ان العمل الدبلوماسي يتواصل كالمعتاد وانه ليس على علم بأي شكاوى رسمية تجاه عمله كمبعوث لرباعي السلام بالشرق الاوسط. ويمثل بلير الرباعي منذ عام 2007.