ليس بغريب على ملكنا رعاه الله تكريم المرأة السعودية، فزادها مكانة وسمواً وخصها بخطابة الملكي السنوي ومكرماته المباركة في مجلس الشورى، ذاك الصرح الشامخ بأعضائه المخلصين الذين قدموا للوطن والمواطن كثيرا. فمن المضامين المهمة التى احتواها الخطاب الملكي: عضوية المرأة في مجلس الشورى، هذا الصرح الشامخ والمنظومة المهمة في اركان الدولة السعودية. فوجه الملك جُل اهتمامه بما يصب في مصلحة الوطن والمواطن وبحمدالله حظيت المرأة في هذا الخطاب بالنصيب الاوفر، فأناط لها مسؤليات كبيرة كانت المرأة بمنأى عنها. فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم ومازالت رؤيته حكيمة وثاقبة.. تجلت بأعطاء المرأة حقوقها كاملة فكانت المرأة اول اهتماماته.. وكرمها في مختلف المجالات والساحات وقلدها اعلى الوسامات. فيما مضى لاقى مجلس الشورى في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية كثيرا من التحديات والضغوط والتساؤلات عن غياب المرأة عن هذه المؤتمرات. فحاول مجلس الشورى الخروج من هذا المأزق بمشاركة المرأة مستشارة ذات صلاحية محدودة وعددهن اثنتا عشرة عضوا من السيدات الفاضلات وكانت لهن مشاركة فعالة وحضور مميز. كل هذه الضغوط فتحت الباب امام ضرورة مشاركة المرأة عضوا في مجلس الشورى حتى في المجالس العمومية للجمعيات التعاونية والمناصب القيادية الاخرى، وبإذن الله في الحقائب الوزارية في القريب العاجل. لدينا كثير من الاسماء النسائية الرائده اللاتي يتمتعن بالاخلاص والحب والتفاني لخدمة هذا الوطن.. نحن نتطلع منهن ان شاء الله لقرارات تصب في مصلحة المرأة. اخيراً نحن الآن امام دور مهم بتفعيل دخول المرأة للمعترك السياسي، سواء منتخبة، او ناخبة، فلابد من وضع آلية وبرامج تأهيلية وتوعوية لتعرف المرأة ما عليها من واجبات، وما لها من حقوق؛ حتى تؤدي رسالتها تجاه وطنها ومجتمعها. مثل هذه القرارات هي نقطة تحول ونصر ساحق لمن يريد ان يعد المرأة سقط متاع، او ممن شكك في قدرة المرأة القيادية، بزعمهم ان عاطفتها تغلب عقلها! لقد اعاد الملك عبدالله رعاه الله إلى المرأه هيبتها، فهذه البادرة سيكون لها صدى داخلي وعالمي ايجابي، إضافة إلى تاريخ المرأة المشرق والواعد بالعطاء. * كاتبة وناشطة لحقوق الإنسان