ثمن د. سعد محمد سعد الطخيس المحاضر والمخطط الاجتماعي بجامعة الملك سعود فعاليات الملتقى التشكيلي السادس الذي أقيم خلال الفترة من اليوم 14 وحتى 16سبتمبر 2011م، و شارك فيه 130 فناناً تشكيلياً من أحد عشر بلداً هي: دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، مصر، سوريا، قطر، سلطنة عمان، لبنان، السودان، اليمن، فلسطين. واعتبر د. سعد المعرض عرساً فنياً تاريخياً ضخماً لم تشهده مدينة الدوادمي- ولا حتى مدن المملكة الأخرى من قبل – بتاريخها الفني والتي كانت سباقة لنظيراتها المدن السعودية في تبني واحتضان الحركة الفنية التشكيلية منذ نشأتها بالمملكة منذ أكثر من أربعين عاماً، مشيرا إلى أن المتجول بالصالة الضخمة ومرسم و ورشة عمل الملتقى التشكيلي الفني العربي السادس خلال أيام المعرض ، - والذي دعا له ونظمه ورتب له وتكفل بكافة متطلباته الفنان القدير النحات الأستاذ علي بن محمد الطخيس - لا يسعه إلا أن يحلق في سموات الفن الواسعة والإبداع، التي شرعت للمتلقي والمستلهم والفنان على حد سواء آفاق ومجالات تهيىء للإنسان الواقع الجميل المفعم بالسكينة والتسامي مع كل ما يحيط به من أبناء جنسه، وغيره من المخلوقات والكائنات الأخرى. وامتدح د. سعد الطخيس حالة الألفة والود والحب الصافي والصادق والتفاني في تبادل الآراء والأفكار والرؤى الشخصية والفنية ، وقال إنها كانت من السمات الطاغية والبارزة على جو الملتقى التاريخي،لافتا إلى أن الفنان المبدع حينما ينجز أعمالا إبداعيه فإن تلك الأعمال تمثل بحق جزءاً مهماً من كيانه وعندما يتركها لتبقى في الدوادمي (إهداؤها ) الملتقى السادس، لهي غاية في النبل والتسامي وعربوناً صادقاً موثقاً للوفاء للفن و أهله وللداعي ولمدينة الدوادمي. من جانبه قال النحات علي الطخيس - راعي الملتقى ومنظمه - ، إن الملتقى يعد من أبرز الملتقيات الفنية الهامة ، ويسهم في تنشيط الحركة التشكيلية السعودية ويهدف للتواصل والتعارف بين الفنانين وتبادل الخبرات التشكيلية من خلال ورش العمل الفنية التي استمرت على مدى ثلاثة أيام ، مشيرا إلى أن المعرض ضم العديد من الفنانين التشكيليين كان من أبرزهم النحات البحريني على المحميد وهو فنان معروف دولياً ، ومن سلطنة عمان الفنان أيوب البلوشي ، وفؤاد بن فلاح من مملكة البحرين أيضا ، وصادق غالب من اليمن ،ومن المملكة الدكتور محمد الفارس ، وعبد الرحمن العقيلي ،وعلي الحسن وأحمد دحيم وفيصل نعمان وآخرون. وأوضح الفنان الطخيس أنه حرص أثناء الإعداد على تهيئة كافة الوسائل وكل ما من شأنه خلق جوٍ فني مناسب للعمل الإبداعي من حيث وتعدد الأجيال الفنية، وتأمين كافة المستلزمات اللازمة ، بالإضافة إلى اختيار الوقت المناسب لاعتدال الطقس في محافظة الدوادمي.. وقال إنه هدف من وراء تعدد الأجيال الفنية إلى أن يحظى المعرض بكم كبير من التجارب مختلفة المذاق الفني والتشكيلي، كما حرصت مبكراً على إتمام كافة التجهيزات والترتيبات اللازمة مع تأمين الخدمات الضرورية ،إضافة لاختيار السكن المناسب للزملاء الضيوف أثناء فترة الملتقى. على الصعيد نفسه ثمن المشاركون في الملتقى التشكيلي العربي السادس الدور الكبير لفريق العمل ، في التنظيم المتميز للملتقى، وقالوا إن النحات علي الطخيس ذلل الكثير من الصعاب التي تواجه إقامة تلك المعارض عادة ، فيما أبدوا سعادتهم بالمشاركة في الملتقى الذي أتاح لهم التواصل مع فنانين سعوديين وعرب ، واعتبروه نقطة تلاقي وتبادل للخبرات والتجارب عن قرب ، مشيرين إلى أن المعرض حقق الهدف المنشود منه من خلال تبادل الأفكار والرؤى، والتعرف على اتجاهات المشاركين وتجاربهم والتقنيات التي يستخدمونها.