حل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ظهر الخميس، ضيفا على مدينة طنجة في زيارة عمل للمغرب، وكان في استقباله العاهل المغربي محمد السادس. وشارك الرئيس الفرنسي العاهل المغربي مراسم انطلاق مشروع إنجاز خط القطار فائق السرعة "إل جي في" الذي سيربط مدينتي طنجة والدارالبيضاء. ويشكل مشروع القطار السريع طنجة - الدارالبيضاء، الذي من المقرر أن تستغرق أعمال إنجازه حوالي أربع سنوات، لتنتهي في أواخر 2015، أحد المشاريع الكبرى، التي تنجزها فرنسا في المغرب، والتي تعكس عمق العلاقات المغربية - الفرنسية، وتبلغ سرعة القطار الجديد 320 كيلومترا في الساعة، الأمر الذي سيختصر مدة السفر من طنجة إلى العاصمة الاقتصادية من 4 ساعات و45 دقيقة إلى ساعتين و20 دقيقة. وتقدر التكلفة الإجمالية ل"تي جي في" طنجة - الدارالبيضاء بحوالي 33 مليار درهم، وهو أول مشروع من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، وينجز في إطار شراكة بين الدولة المغربية والشركة الفرنسية "ألستوم"، التي أنجزت، أيضا، مشروع "ترامواي" الرباط، وهي بصدد إنجاز "ترامواي" الدارالبيضاء. ويعد المغرب الوجهة الأولى للاستثمارات الفرنسية، ويحتل الصدارة في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، بقيمة تفوق 14 مليار أورو، أي حوالي 154 مليار درهم.