دشن جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية أمس في مدينة «طنجة» شمال المغرب أعمال إنجاز خط القطار فائق السرعة (إل. جي. في) الذي سيربط بين مدينتي «طنجة» و»الدارالبيضاء»، وتبلغ تكلفته الإجمالية (20 مليار درهم مغربي) أي ما يعادل (1.8 مليار يورو). حضر التدشين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وعدد من المسؤولين والسفراء. وقدمت المملكة العربية السعودية عبر الصندوق السعودي قرضا لإنجاز هذا المشروع بلغ 200 مليون دولار, وقدمت فرنسا 920 مليون يورو، والصندوق الكويتي للإنماء الاقتصادي العربي 100 مليون يورو، وصندوق أبو ظبي 90 مليون يورو، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي 66 مليون يورو، إلى جانب إسهام الدولة المغربية. وسيمكن القطار فائق السرعة الذي يعد الأول في القارة الإفريقية من تقليص المسافة بين مدينتي «طنجة» و»الدارالبيضاء» من أربع ساعات و45 دقيقة إلى ساعتين وعشر دقائق. ويتوقع أن تصل سرعة القطار إلى (320 كم في الساعة) على أن يتم الشروع في تشغيل القطار خلال شهر ديسمبر من العام 2015م. وسيسهم هذا المشروع المهم في تحسين وتطوير شبكة النقل السككي بالمغرب وسيعمل القطار وفق المواصفات المحافظة على البيئة من خلال تجنب انبعاث (20 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا). وقد أقام جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية أمس في قصر «مرشان» بمدينة «طنجة» مأدبة غداء تكريماً لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ولحاضري تدشين أعمال القطار فائق السرعة الذي سيربط بين مدينتي «طنجة» و»الدارالبيضاء». حضر مأدبة الغداء رئيس الحكومة المغربية عباس الفاسي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري وعدد من المسؤولين.