كشفت صحيفة «دايلي تليغراف» أمس أن السلطة الفلسطينية تتجه لقطع كافة الاتصالات مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية طوني بلير، بعد أن اتهمته بالانحياز للكيان العنصري الاسرائيلي. وقالت الصحيفة إن مسؤولين بارزين في منظمة التحرير الفلسطينية سيعقدون اجتماعاً خلال الأيام المقبلة لمناقشة اقتراح يعتبر بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وشريك الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في غزو وتدمير العراق «شخصاً غير مرغوب فيه». واضافت أن المسؤولين البارزين يتوقعون أن يحصل الاقتراح على دعم بالإجماع من القيادة الفلسطينية برمتها، وأكدوا أن هدفه هو عزل بلير إلى حد يصبح موقفه لا يُحسد عليه، مع أن بعض الفلسطينيين نظروا إليه من زاوية عدم الثقة منذ تعيينه مبعوثاً للجنة الرباعية لعملية السلام بعد تنحيه عن منصب رئيس وزراء بريطانيا في حزيران/يونيو 2007. ونقلت عن مسؤول فلسطيني وصفته بالبارز «كنا غير سعداء للغاية وغير راضين عن أداء بلير منذ توليه منصب مبعوث اللجنة الرباعية وعلى الأخص في الأسابيع القليلة الماضية». من جانب آخر، أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أمس أن الجانب الفلسطيني ضمن تصويت ثمانية أعضاء في مجلس الأمن لصالح الطلب المقدم من أجل اعتماد فلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة. وقال المالكي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، إن الدول الثماني التي تم ضمان تصويتها لصالح الطلب الفلسطيني هي: روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل ولبنان، إضافة إلى نيجيريا والغابون كما أبلغ رسمياً من وزير الخارجية النيجيري ورئيس الغابون. وأضاف أن العمل جار لتأمين الصوت التاسع الذي يكفل تمرير الطلب، مبينا أن هناك خيارين في ذلك «إما الذهاب باتجاه كولومبيا أو البوسنة والهرسك التي نركز عليها». ومن المقرر أن تلتئم لجنة العضوية التي تضم كافة أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة لبحث الطلب الفلسطيني.