في سياق المعركة الدبلوماسية التي تخوضها السلطة الفلسطينية لإعلان دولتهم، أعلن الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير اللبناني إلى الأممالمتحدة نواف سلام أن اللجنة المعنية بقبول الأعضاء الجدد ستعقد اجتماعا لها على مستوى السفراء غدا للنظر في الطلب الفلسطيني.ومن المقرر أن يصدر عن الاجتماع تقرير يتضمن التوصيات بشأن مسألة قبول فلسطين، ستقدمه اللجنة إلى مجلس الأمن بشكل مشروع قرار، وفي حال موافقة المجلس على انضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة، ستطرح المسألة على التصويت في الجمعية العامة التي يبلغ عدد أعضائها مائة وثلاث وتسعين دولة، ويتطلب قبول دولة جديدة في الأممالمتحدة أن يصوت ثلثان من الأعضاء المشاركين في التصويت.وفي السياق نفسه أعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن الجانب الفلسطيني ضمَّن تصويت ثمانية أعضاء في مجلس الأمن لصالح طلبه، وأكد المالكي إن العمل جار لتأمين الصوت التاسع الذي يكفل تمرير الطلب، مبينا أن هناك خيارين في ذلك إما الذهاب باتجاه كولومبيا أو البوسنة والهرسك. وعن الدول الثمانية التي تم ضمان تصويتها لصالح الطلب الفلسطيني، هي روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، ولبنان، إضافة إلى نيجيريا والغابون كما أبُلغ رسميا من وزير الخارجية النيجيري ورئيس الغابون.هذا وتعارض الولاياتالمتحدة وإسرائيل المسعى الفلسطيني بشدة وتشير أن المحادثات المباشرة بين الطرفين هي وحدها التي يمكن أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، ولذلك أطلقت اللجنة الرباعية حملة جديدة لدفع الطرفين إلى استئناف المحادثات،إلا أن السلطة الفلسطينية قطعت كافة الاتصالات مع مبعوث اللجنة الرباعية بعد أن اتهمته بالانحياز لإسرائيل. وعلى صعيد آخر تعقد منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا في رام الله لبحث انضمام فلسطين إلى الأممالمتحدة إضافة إلى اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منح الفلسطينيين وضع دولة مراقب وكذلك عرض اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني، وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إنه في حال استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية الفيتو ضد الطلب الفلسطيني لن يكون نهاية المطاف.