سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التخصصي يدشن مركزاً بحثياً لاضطراب التوحد بمنحة قدرها 45 مليون ريال مقدمة من شركة سابك وقع اتفاقية تعاون بحثي مع جامعة كارولينا الشمالية ومركز توحد أمريكي
أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يوم أمس تدشين مركز أبحاث التوحد بمنحة بحثية قدرها 45 مليون ريال مقدمة من شركة سابك كما جرى في الإطار ذاته توقيع أول اتفاقية لتفعيل أعمال المركز مع مؤسستين علميتين أمريكيتين هما جامعة كارولينا الشمالية، ومركز التوحد يتحدث Autism Speaks. وأكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة (سابك)، أن تدشين (مركز أبحاث التوحّد) يمثل نقلة نوعية في مسيرة المسؤولية الاجتماعية لشركة (سابك) مبيناً سموه أن الشركة تنظر إلى مسؤوليتها الاجتماعية بوصفها مشروعاً استثمارياً طويل الأجل تتنامى عائداته بالنفع والخير على المجتمع، وقال سموه "إن شركة سابك باعتبارها إحدى الركائز الهامة في المنظومة الاقتصادية والصناعية لبلادنا تستشعر مسئولياتها نحو خدمة الوطن والمواطنين وبالتزامن مع الذكرى المجيدة لتأسيس الوطن تتابع شركة (سابك) مساهمتها الرامية نحو تفعيل العمل الخيري، فبالأمس ساهم منسوبو (سابك) في دعم جمعية الأطفال المعوقين من خلال برنامج (أجر لكل شهر)، وساهمت الشركة في دعم جمعية فرط الحركة والتشتت الذهني، وهاهي اليوم تواصل مساهمتها من خلال دعم هذا المركز البحثي العام، الذي تأمل أن يكون مرجعاً طبياً وبحثياً رائداً في شؤون مرض (التوحّد) على مستوى العالم؛ من خلال تقديمه خدمات معرفية وتأهيلية وفق أحدث التقنيات والأساليب المتبعة عالمياً." إلى ذلك أوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي، مركز الابحاث أن توقيع الاتفاقية مع مؤسستين أمريكيتين ذات خبرة وعراقة في المجال الأكاديمي والبحثي عموماً، وفي مجال أبحاث التوحد على وجه الخصوص، يهدف إلى نقل التجربة وتوطينها في المملكة العربية السعودية لتقديم رعاية متقدمة ومتطورة للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد فضلاً عن الدعم الصحي والمعرفي لأسر وعوائل المصابين مشيراً إلى سعي "التخصصي" إلى أن يكون محوراً فاعلاً في أبحاث التوحد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وأضاف معاليه أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يمتلك تجربة طويلة في مجال تشخيص ورعاية حالات التوحد محلياً لافتاً إلى أن المستشفى تمكن قبل أكثر من عشرين عاماً من تشخيص أول حالة مصابة في المملكة. ويهدف مركز أبحاث التوحد إلى تحسين وتفعيل المقدرة التشخيصية والتأهيلية لاضطراب التوحد في المملكة العربية السعودية عبر تعريب ومراجعة طرق وبرامج التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد وتطبيقها على البيئة السعودية، ورفع قدرة الكفاءة البشرية للعاملين في مجال التوحد بحيث يشمل ذلك تدريب المؤهلين في مراكز التأهيل وتطوير برامج تأهيلية بصيغة حقائب وتعميمها على مراكز التوحد في المملكة، واقتراح وتطبيق الأساليب والإجراءات اللازمة لنقل المعرفة في مجال التوحد، وإجراء البحوث التطبيقية في مجال تأهيل مرضى التوحد، والعمل على تحسين تواصل مرضى التوحد مع المجتمع ومتابعة حالاتهم. وسيقوم مركز أبحاث التوحد بالتنسيق مع الجامعات والمراكز المتخصصة في المملكة لإقامة علاقات تعاون وثيقة في مجال التعليم والتدريب والبحث وتقديم الخدمة في مجال التوحد.