أعلن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أمس (الثلثاء) تدشين مركز أبحاث التوحد بمنحة بحثية قدرها 45 مليون ريال مقدمة من شركة سابك، كما أبرم أول اتفاق لتفعيل أعمال المركز مع مؤسستين علميتين أميركيتين هما جامعة كارولينا الشمالية، ومركز التوحد يتحدث Autism Speaks. وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن توقيع الاتفاق مع مؤسستين أميركيتين ذات خبرة وعراقة في المجال الأكاديمي والبحثي عموماً، وفي مجال أبحاث التوحد على وجه الخصوص، يهدف إلى نقل التجربة وتوطينها في المملكة العربية السعودية لتقديم رعاية متقدمة ومتطورة للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد، فضلاً عن الدعم الصحي والمعرفي لأسر وعائلات المصابين، مشيراً إلى سعي «التخصصي» إلى أن يكون محوراً فاعلاً في أبحاث التوحد على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وقال إن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يمتلك تجربة طويلة في مجال تشخيص ورعاية حالات التوحد محلياً، مضيفاً أن المستشفى تمكن قبل أكثر من 20 عاماً من تشخيص أول حالة مصابة في المملكة. ويهدف مركز أبحاث التوحد إلى تحسين وتفعيل المقدرة التشخيصية والتأهيلية لإضطراب التوحد في المملكة عبر تعريب ومراجعة طرق وبرامج التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحد وتطبيقها على البيئة السعودية، ورفع قدرة الكفاءة البشرية للعاملين في مجال التوحد بحيث يشمل ذلك تدريب المؤهلين في مراكز التأهيل وتطوير برامج تأهيلية بصيغة حقائب وتعميمها على مراكز التوحد في المملكة، واقتراح وتطبيق الأساليب والإجراءات اللازمة لنقل المعرفة في مجال التوحد، وإجراء البحوث التطبيقية في مجال تأهيل مرضى التوحد، والعمل على تحسين تواصل مرضى التوحد مع المجتمع ومتابعة حالاتهم.