دشن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عصر أمس الأول مرحلة التشغيل الرسمي للخط الأخضر في مترو دبي الذي يصل طوله الى حوالي ثلاثة وعشرين كيلومترا ويتكون من " 18 " محطة افتتح منها ست عشرة محطة. ثم شاهد والحضور فيلما وثائقيا يحكي قصة تطور البنية التحتية لمدينة دبي ومراحل إنشاء المترو الذي بلغت تكلفته الإجمالية ما يزيد على ثلاثين مليار درهم ويدعم الحركة السياحية والاقتصاد الوطني في دبي خاصة ودولة الإمارات عموما. واعتبر إنجاز الخط الأخضر لمترو دبي في موعده الذي حدده بنفسه من أكبر التحديات في خضم الازمة المالية العالمية وقال في هذا الصدد " لم يكن بالإمكان تأجيل إنجاز هذا المشروع للمستقبل لانه لو تم تأجيله لحصل عندنا أزمة وارتباك في تنفيذ الخطة المرسومة حتى عام 2015 لهذا قررت المضي قدما في بلوغ البنيان تمامه حتى نتفرغ للمشاريع القادمة. وقال التحديات واجهت الكثير من الناس خاصة في هذه الازمة المالية التي يعيشها العالم لكن كثيرين اختفوا او اضمحلوا او وقفوا مكتوفي الايدي أمام هذه التحديات بيد أننا في دولة الامارات استطعنا تجاوز الصعاب والفترات العصيبة بالمزيد من الصبر والانجازات الحضارية التي يشهدها العالم ويشهد لنا قدرتنا على مقارعة التحديات والازمات والتي من رحمها تولد الانجازات وتحقق النجاحات في شتي الميادين. وأكد حاكم دبي على عدم تأجيل أي من المشاريع الخاصة بالقطاعات الصحية والتعليمية والاسكانية في الامارات لانها تمس حياة واستقرار المواطنين وسعادتهم وهذا ما لم نوافق عليه كقيادة لان المواطن اولا . من جهته اكد مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي أن الخطين الازرق والبنفسجي لمترو دبي ما زالا مدرجين ضمن مخطط المواصلات العامة لامارة دبي 2020 ، لافتا الى أنه بافتتاح الخط الأخضر لمشروع مترو دبي تكون الهيئة قد انتهت من 90% من مشاريع الطرق والمواصلات في الإمارة، مشيرا إلى أن الإمارة تمكنت من خلال أنظمة المواصلات العامة من تحقيق قيمة الوفر الإجمالي في الوقت والوقود المهدور على مدى السنوات الخمس الماضية منذ تأسيس الهيئة إلى 35 مليار درهم. وأضاف أن مشروع مترو دبي الذي بلغت تكلفته 29.5 مليار درهم سيتم استرجاع قيمته على المدى البعيد، حيث تعتمد وسائل النقل الجماعي على المدى البعيد كمردود اقتصادي، لافتا الى أن الهدف الرئيسي جعل عملية النقل سلسة وسهلة، ما يزيد النشاط الاقتصادي في الإمارة ، لافتا إلى أن النظام العالمي يوضح أنه في حال صرف ألف دولار في المواصلات العامة يكون المردود ألفا و500 دولار. وأوضح الطاير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده على هامش الافتتاح الرسمي للخط الأخضر لمترو دبي، أن مشاريع الطرق والمواصلات العامة التي قامت الهيئة بتنفيذها منذ تأسيسها أسهمت في تخفيف الازدحام، حيث قلت قيمة الوقت والوقود المهدور سنويا بسبب الازدحام المروري من حوالي 4.9 مليارات درهم عام 2005 (سنة تأسيس الهيئة) إلى حوالي 2.4 مليار درهم العام الماضي، بنسبة تحسن وصلت إلى 51%، هذا وقد بلغت قيمة الوفر الإجمالي في قيمة الوقت والوقود المهدور على مدى السنوات الخمس الماضية منذ تأسيس الهيئة إلى 35.7 مليار درهم، وذلك كنتيجة اقتصادية مباشرة للمشاريع التي قامت الهيئة بتنفيذها، هذا بالطبع، بالإضافة إلى تقليل معدل التأخير من 15 دقيقة لكل رحلة إلى 5.5 دقائق بنسبة تحسن 63%. وأضاف ان الخط البنفسجي من مترو دبي، الرابط بين مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم بدبي وورلد سنترال في جبل علي، هو جزء من الخطة التي أعدتها الهيئة لشبكة المواصلات العامة لإمارة دبي، والتي تمتد حتى العام 2020، مشيراً إلى أنه يتم تجديد هذه الخطة كل 5 سنوات، بعد دراسة الاحتياجات الحالية للإمارة من المواصلات العامة. وأضاف مطر الطاير أن مشروع الخط البنفسجي لا يزال مدرجاً ضمن مخطط المواصلات العامة 2020 حيث قامت الهيئة بحجز حرم من الطريق له، لتنفيذه في المستقبل، ما يؤكد عدم إلغائه، وهو ما ينطبق أيضا على الخط الأزرق. وأشار إلى أن مترو دبي نقل في العام الأول نحو 39 مليون راكب، بطاقة استيعابية لمستخدمي محطات المترو بلغت 116 ألفاً و340 راكباً يومياً، ومن المتوقع بعد افتتاح الخط الأخضر أن يزيد عدد مستخدمي مترو دبي بخطيه ليصل لحوالي 280 ألف راكب يومياً ، ومن المتوقع كذلك وصول العدد الإجمالي لركاب المواصلات العامة في دبي حوالي 350 مليون راكب سنوياً بنهاية عام 2011.