سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ساما»: الإنفاق الاستهلاكي المصاحب لشهر رمضان وفترة العيد تزيد الضغوط التضخمية في الربع الثالث 2011 قالت إن ارتفاع الوعي لدى المستهلكين وزيادة مرونة عرض السلع ستخفف الضغوط التضخمية
في الوقت الذي تزداد مخاوف السعوديين من استمرار ارتفاعات مؤشرات التضخم والذي جاء بسبب ارتفاع أسعار الأغذية وارتفاع إيجارات المساكن توقعت مؤسسة النقد أن تؤثر الإجراءات التي اتخذتها الدولة بدعم القطاع السكني إيجابًا على معدلات التضخم خلال الفترة القادمة، إضافة إلى تأثير زيادة إعانة بعض السلع. وأكدت "ساما" بأن ارتفاع الوعي لدى المستهلكين، وزيادة مرونة العرض من السلع والخدمات بشكل أكبر قد يساعد في تخفيف الضغوط التضخمية التي قد تنشأ في الربع الثالث من هذا العام. وأشارت إلى ان هناك عوامل أخرى قد تؤدي بدورها إلى استمرار الضغوط التضخمية في الفترة القادمة، لا سيما زيادة الإنفاق الاستهلاكي المصاحب لشهر رمضان وفترة العيد وما قد يرافقهما من ارتفاع موسمي في الأسعار. وطبقًا لأحدث بيانات صندوق النقد الدولي لشهر يونيو 2011م فإن النشاط الاقتصادي العالمي يشهد تباطؤًا مؤقتًا، وان التضخم العالمي يتسارع بوتيرة أكبر من المتوقع نتيجة زيادة نسبة الاستهلاك من الغذاء والوقود خصوصًا في الاقتصادات الناشئة والنامية. ويتوقع الصندوق أن ترتفع معدلات التضخم في الاقتصادات الناشئة والنامية في عام 2011م لتصل إلى 6,9 في المائة مقارنة بمعدل 6,1 في المائة في عام 2010م، بينما يتوقع أن تبلغ معدلات التضخم في الاقتصادات المتقدمة نحو 2,6 في المائة في عام 2011م. وتشير البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي للرقم القياسي للأسعار العالمية لشهر يوليو من عام 2011م إلى ارتفاع أسعار السلع غير النفطية بنسبة 28,0 في المائة عند مقارنة الربع الثاني من عام 2011م مع الربع المقابل من العام السابق. وطبقًا للمعلومات المتوافرة من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في شهر يوليو من عام 2011م، فإن التحسن الكبير في توقعات إنتاج الحبوب وتوفر المعروض أدى في الفترة الأخيرة إلى الدفع بأسعار الحبوب الدولية في اتجاه الهبوط. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر تقرير متخصص بأن ارتفاع معدل التضخم على الصعيد المحلي جاء بسبب ارتفاع أسعار الأغذية وارتفاع إيجارات المساكن المفروشة، وذلك كمعدل طبيعي لارتفاع أسعار الأغذية قبل شهر رمضان، فيما استمرت فئة السلع والخدمات كمصدر رئيسي للتضخم، وتأثرت المجموعة بشدة مع انعكاس ارتفاع أسعار الذهب على تكلفة المجوهرات مشكلة عاملا مساعدا في رفع التضخم. وحدد التقرير الصادر من جدوى السبب الرئيس للتضخم في الارتفاع الحاد لأسعار الفلل والشقق المفروشة والتي تزامنت مع إجازة الصيف وارتفاع أعداد من قضوا إجازتهم داخل المملكة، فيما شهد التضخم في فئتي الرعاية الصحية والنقل والاتصالات تراجعا كبيرا، فيما حافظت فئات أخرى كالتعليم والترفيه على مسارها الصاعد خلال الأشهر القليلة الماضية، في ظل ضغوط الأسعار بسبب شهر رمضان وموسم الإجازات واستمرار المستويات المرتفعة للإنفاق الاستهلاكي والإنفاق الحكومي.